اليمن/ شكري حسين/ الأناضول

أعلن مرصد يمني، الإثنين، مقتل مدنيين اثنين جراء انفجار لغم في محافظة الحديدة (غرب)، فيما أفاد الجيش بمقتل 14 عنصرا حوثيا في مواجهات مع جماعة الحوثي بمحافظة مأرب (شرق).

وقال المرصد اليمني للألغام (غير حكومي)، في بيان، إنه رصد مقتل مدنيين اثنين، أحدهما طفل.

وأضاف أنهما "قتلا نتيجة انفجار ‎لغم في محيط منزلهما أثناء عودتهما من النزوح الذي استمر منذ نحو أربع سنوات في قرية "الحائط" بمديرية الدريهمي جنوبي محافظة ‎الحديدة الساحلية".

ولم يحمل المرصد أي جهة مسؤولية مقتلهما.

وسبق وأن قتل العديد من المدنيين جراء انفجار ألغام تقول الحكومة اليمنية إن الحوثيين قاموا بزرعها، فيما تنفي الجماعة استهداف المدنيين.

وأواخر عام 2018، وقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في العاصمة السويدية ستوكهولم اتفاقا مع جماعة الحوثيين يقضى بوقف إطلاق النار في الحديدة.

والإثنين، دعت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) الأطراف اليمنية إلى تهدئة الأوضاع في المحافظة، وأخذ التدابير لتجنب الخسارة في أرواح المدنيين والإضرار بممتلكاتهم.

وأعلنت الأمم المتحدة، بداية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، نزوح أكثر من 25 ألف شخص في الحديدة، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وذكرت وكالة "سبأ" للأنباء في نسختها الحكومية، نقلا عن مصدر عسكري لم تسمه، إن "أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نفذوا كمينا محكما استهدف تجمعا لمليشيا الحوثي الإيرانية في أحد قطاعات الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب".

وأضاف المصدر العسكري أن "الكمين أسفر عن مصرع 14 حوثيا إضافة إلى إعطاب طقمين قتاليين تابعين للمليشيا، فيما استعاد أبطال الجيش أسلحة خفيفة ومتوسّطة كانت بحوزة تلك العناصر".

ولم تصدر جماعة الحوثي تعقيبا على ما أدلى به المصدر العسكري في الجيش اليمني.

ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.