اليمن يحث على مضاعفة العمل الإنساني لمواجهة موجات النزوح بمأرب
خلال لقاء وزير الخارجية أحمد بن مبارك، مع رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن كاترينا ريتز، في عدن.
Yemen
عدن (اليمن) / شكري حسين / الأناضول
دعا وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، إلى مضاعفة العمل الإنساني في محافظة مأرب شرقي البلاد، لمواجهة موجات النزوح الجديدة ومساعدة ضحايا الاستهداف الحوثي للمحافظة.
جاء ذلك خلال لقائه رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن كاترينا ريتز، في العاصمة المؤقتة عدن؛ لبحث وضع النازحين في مأرب، وأنشطة المنظمة بشكل عام، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
وقبل أسبوعين، حذرت الحكومة اليمنية من مأساة إنسانية وشيكة جراء تزايد موجة النزوح الثانية والثالثة لآلاف الأسر النازحة في مديريات جنوب مأرب (رحبة، الجوبة، حريب)، وغرب محافظة شبوة (بيحان، عين، عسيلان) بسبب ما اعتبرته "استمرار تصعيد مليشيا الحوثي وقصفها التجمعات السكنية ومخيمات النزوح بمختلف أنواع الأسلحة".
وذكرت "سبأ" أن بن مبارك حث "على ضرورة مضاعفة العمل الإنساني في محافظة مأرب، لمواجهة متطلبات موجات النزوح الجديدة، ومساعدة ضحايا الاستهداف الحوثي المستمر للأحياء السكنية والمناطق المأهولة".
من جانبها، "تطرقت ريتز، إلى أنشطة وبرامج المنظمة في عدد من المحافظات وخاصة محافظتي مأرب، والضالع (جنوب)، وتدخلاتها الإنسانية في مناطق المواجهات واستئناف برامج التدريب الخاصة بالتوعية بالقانون الدولي الإنساني، وفق المصدر ذاته.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت السلطات اليمنية، نزوح أكثر من 50 ألف شخص من منازلهم في مأرب، خلال الشهرين الماضيين، جراء تصاعد القتال في مديريات المحافظة.
ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات من النفط والغاز، واحتوائها على محطة كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
ويشهد اليمن حربا منذ 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.