غزة/ الأناضول
في مشهد قاس يعكس إحدى صور الإبادة الإسرائيلية، لفظ طفل فلسطيني أنفاسه الأخيرة وهو ممدد على أرضية مستشفى وسط قطاع غزة، بعدما مزق صاروخ إسرائيلي جسده الصغير.
وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، الطفل "يامن البيومي" ممددا على أرضية مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بجسده الصغير الممزق، حيث كان يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ووثق الفيديو إصابة الطفل البيومي، بشظايا صاروخ إسرائيلي استهدف شقتهم السكنية بمخيم النصيرات، بعدة مناطق من جسده تسببت في "تمزيق رأسه وفقدان عدد من أصابع يده، وأجزاء من قدميه"، وفق ما ظهر في الفيديو.
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي قصف في وقت سابق الجمعة، شقة سكنية تعود لعائلة البيومي، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل الطفل يامن وشقيقته بسمة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والأطفال باستهدافهم بشكل مباشر داخل منازلهم وأماكن نزوحهم، فيما يتركز بمحافظة الشمال التي تشهد هجوما بريا إسرائيليا متواصلا منذ 6 أيام، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.