دولي, الصحة

مليارا إنسان حول العالم يعانون من نقص المياه الصحية (تقرير)

تشير التوقعات إلى أن عدد الذين سيواجهون شحا في مصادر المياه عام 2035 سيصل إلى 3.5 مليار إنسان.

22.03.2018 - محدث : 22.03.2018
مليارا إنسان حول العالم يعانون من نقص المياه الصحية (تقرير)

Istanbul

أنقرة/ أمل أوز غوزيلّيك/ الأناضول

تكتسب مصادر المياه الصحية النظيفة أهمية مصيرية متزايدة مع انخفاض عددها مع الزمن وازدياد الطلب على المياه نتيجة لذلك.

ويعيش حوالي مليار شخص على الأقل حاليا في المناطق التي تعاني من أزمة مياه حول العالم، بينما تشير التوقعات إلى أن عدد الذين سيواجهون شحا في مصادر المياه عام 2035 سيصل إلى 3.5 مليار إنسان.

ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، حمل عنوان "التطور في قطاعات مياه الشرب، والشروط الصحية، والنظافة لعام 2017"، فإن 3 من كل 10 أشخاص حول العالم، ومجموعهم (2.1 مليار شخص)، لا يمتلكون في منازلهم مياه صحية وآمنة، وأن 6 من أصل 10 أشخاص (4.4 مليار شخص) يعيشون في ظروف صحية سيئة.

وأضاف التقرير أن نحو 884 مليون شخص من الـ 2.1 مليارًا لا يحصلون على مياه شرب، وأن 263 مليون شخص يضطرون لنقل المياه من مصادر تبعد حوالي نصف ساعة عن منازلهم، وأن 159 مليونًا يشربون من مصادر المياه الجارية والبحيرات دون أن تكون معالجة .

وكشف التقرير أن 4.4 مليار شخص لا ينعمون بمياه معقمة بشكل جيد، وأن 2.3 مليارًا منهم محرومون من خدمات التنقية الأساسية.

ومع الازدياد في عدد سكان الكرة الأرضية، تنتشر حالات قضاء الحاجة في العراء في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية، وقارة أوقيانوسيا.

ولفت التقرير إلى أن الكثير من المنازل، والمؤسسات الطبية، والمدارس تفتقر إلى المياه والصابون لغسل اليدين، ما يزيد من أخطار إصابة الأطفال على وجه الخصوص بالأمراض القاتلة.

وأضاف التقرير أن 361 ألف طفل دون سن الخامسة يلقون حتفهم سنويا بسبب إصابتهم بالإسهال، كما تؤدي عمليات التنقية غير الوافية والمياه الملوثة إلى أمراض خطيرة عديدة كالكوليرا، والتهاب الكبد الوبائي، والتيفوئيد.

من جهة ثانية، أوضح تحليل صادر عن معهد مصادر العالم (WRI)، أنه من المنتظر أن تتعرض 33 دولة لأزمة مياه حقيقية مع حلول عام 2040.

وحسب التحليل فإن من بين الدول الـ 33 هذه، 14 دولة تقع في الشرق الأوسط، منها، البحرين، والكويت، وفلسطين، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وإسرائيل، والسعودية، وسلطنة عمان، ولبنان.

وأضاف أن كلا من تشيلي، وأستونيا، وناميبيا، وبوتسوانا، ستشهد زيادة مهمة في نسبة تفاقم أزمة المياه لديها حتى العام 2040.

وبخصوص ترتيب الدول العشرين ممن يتوقع أن تشهد شحا كبيرا في مصادر المياه مع عام 2040، فهي كالتالي: البحرين، الكويت، قطر، سان مارينو، سنغافورة، الإمارات العربية المتحدة، فلسطين، إسرائيل، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، لبنان، قرغيزستان، إيران، الأردن، ليبيا، اليمن، مقدونيا، أذربيجان، المغرب، وكازاخستان.

كما من المتوقع أن تواجه كلا من الولايات المتحدة، والصين، والهند سلسلة من التهديدات المائية لكنها لن ترقَ إلى مستوى الأزمة التي تنتظر دول الشرق الأوسط.

وفي تقرير آخر صادر عن اليونيسف للعام الفائت، تمت الإشارة إلى أنه بحلول عام 2040، فإن طفلا واحدا من كل 4 أطفال (أي حوالي 600 مليون طفل)، سيواجه خطر الموت أو المرض بسبب تناقص مصادر المياه.

وأردف التقرير أن 1.4 مليون طفل في الصومال، وجنوب السودان، ونيجيريا، واليمن، يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.