
Uganda
كمبالا (أوغندا)/ جودفري أولوكيا/ الأناضول
- على مدى السنوات السبع الماضية، غادر أوغندا نحو ثلاثة ملايين امرأة بحثاً عن العمل- حسب الإحصائيات المسجلة في عام 2019، بلغ عدد الإناث في أوغندا حوالي 22.46 مليون نسمة، بينما بلغ عدد السكان الذكور حوالي 21.81 مليون نسمة
- غادرت حوالي 25 ألف و605 امرأة البلاد خلال الفترة ديسمبر 2020 إلى أبريل 2021 للعمل كخادمات منازل في دول الخليج والصومال.
على الرغم من تمتع أوغندا بنسبة متساوية بين الجنسين، إلا أنه أصبح من الصعب حاليا على الرجال العثور على عرائس بسبب هجرة النساء للعمل في الدول الغنية.
فعلى مدى السنوات السبع الماضية، غادر البلاد نحو ثلاثة ملايين امرأة بحثاً عن العمل في دول الخليج الغنية بالنفط، وتركن الشباب وراءهن في معاناة للعثور على شريكة الحياة.
وبحسب الإحصائيات المسجلة في عام 2019، بلغ عدد الإناث في أوغندا حوالي 22.46 مليون نسمة، بينما عدد السكان الذكور حوالي 21.81 مليون نسمة.
ويثير الموضوع مخاوف كثيرة في البلاد خاصة مع تضخم أعداد الشباب الذين يشكلون 75 بالمئة من سكان أوغندا وتقل أعمارهم عن 30 عامًا، وارتفاع مستويات البطالة.
وطالب ويليام كيغوندو، القس في كنيسة القديس يوحنا بالعاصمة كمبالا، الحكومة بمنع النساء من السفر إلى الخارج بحثًا عن العمل.
وأكد في حديثه للأناضول، على أنه "من الضروري أن يحصل الشباب على زوجات، فقلة عدد النساء في البلاد تسبب مشاكل".
وأضاف: "في معظم القرى لا يتواجد فيها إلا النساء المسنات أو القاصرات، وهو أمر غير جيد لمستقبل البلاد".
ويقول توماس كيتيو، 30 عامًا، الذي لا يزال يتنقل من مكان إلى آخر بحثا عن عروس في منطقة كالونجو بجنوب أوغندا، إنه مثل أي رجل عادي يريد بناء أسرة.
وأردف: "لكن لا توجد شابات حولنا لأنهن جميعًا غادرن قريتنا بحثًا عن مكان أكثر خضرة في بلدان أخرى".
وقال زادوكي كافومو، 39 عامًا، في حديثه للأناضول، إن زوجته اُستدرجت أيضًا للعمل كخادمة في عُمان.
وتابع: "أنا الآن وحيد، أربي ثلاثة أطفال تركتهم ورائها. أريد أن أتزوج مرة أخرى لكن لا توجد نساء جوارنا".
- هجرة جماعية
وفقًا لبيانات وزارة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية، غادرت حوالي 25 ألف و605 امرأة البلاد خلال الفترة ديسمبر/ كانون الأول 2020 إلى أبريل/ نيسان 2021 للعمل كخادمات منازل في دول الخليج والصومال.
يشعر جيمس كياغويلي، 45 عامًا، من سكان قرية كاسولو في منطقة لويرو المركزية، بالقلق على سلامة زوجته التي تركها في قريته المليئة بالرجال غير المتزوجين.
ويقول كياغويلي للأناضول، إنه الوحيد الذي تزوج في هذه المنطقة من بين 12 أسرة، مضيفا: "لا أستطيع أن أعيش بسلام وأنا أعلم أنني الوحيد الذي لديه زوجة وأن جميع جيراني عزاب".
ولحل هذه المشكلة، طالبت آشا سيكاندي، التي تمثل منطقة كالونجو في البرلمان، الحكومة بالتوصل إلى حل وإيجاد عمل للنساء الشابات في البلاد.
تصطف آلاف النساء، بعضهن من خريجات الجامعات، في طوابير أمام مكاتب وكالات التوظيف للبحث عن فرص عمل أفضل في الخارج، حيث يعمل في البلاد حوالي 210 وكالة عمل مرخصة تقوم بتدريب النساء على العمل كخادمات قبل إرسالهن إلى الدول الغنية.
وأوضحت حاجات شمين نسيريكو، مديرة وكالة كوثر للتوظيف، في تصريحات للأناضول، أن مئات النساء يغادرن البلاد يومياً.
وأوضحت أن الوكالة تقوم "بتدريب 900 فتاة كل أسبوع، يخرجن جميعًا للعمل خارج البلاد".
- ارتفاع الأجور في الخليج يجذب المرأة
وأرجع ستيفن موغيروا، موظف العمل في كمبالا، سبب مغادرة النساء للبلاد إلى تقاضيهن أجورًا جيدة في دول الخليج مقارنة بأوغندا.
وأضاف موغيروا لمراسل الأناضول: "عاملات المنازل في أوغندا يكسبن أقل من 100 ألف شلن أوغندي (27 دولارًا) شهريًا، بينما يكسبن عشرة أضعاف ذلك عندما يسافرن إلى الخارج".
وأردف: "أما اللواتي يحصلن على وظائف التدريس في المدارس الابتدائية والثانوية فيحصلن على أكثر من ذلك بكثير".
وفقًا للمعلومات المتوفرة لدى الاتحاد الأوغندي لوكالات التوظيف الخارجية (UAERA)، فإن عاملات المنازل في المملكة العربية السعودية يكسبن ما بين 225 إلى 500 دولار شهريًا.
وأشار روني موكوندين، مدير الاتحاد، في حديثه لمراسل الأناضول، أن العمال المهاجرين في الدول العربية يرسلون 500 مليون دولار في شكل تحويلات مالية إلى بلادهم كل عام.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.