تركيا, دولي, إسرائيل

أردوغان: إسرائيل ونتنياهو يهدفان لتوسيع دائرة الحرب

** الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني: - المنطقة وجوارها لن تصل إلى بر السلام ما دامت المجازر مستمرة في فلسطين ولبنان

İrem Demir, Mahmut Nabi  | 19.10.2024 - محدث : 19.10.2024
أردوغان: إسرائيل ونتنياهو يهدفان لتوسيع دائرة الحرب

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

** الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني:
- المنطقة وجوارها لن تصل إلى بر السلام ما دامت المجازر مستمرة في فلسطين ولبنان
- إسرائيل تحاول الدخول في مرحلة التوسع التي بدأتها من غزة ووصلت إلى لبنان
- استشهاد العديد من القادة مصدر سرور بالنسبة إلى الإسرائيليين والغرب
- إسرائيل لا تتكلف أي عناء في توفير السلاح والذخائر حيث تحصل عليها بأعداد كبيرة
- نأسف لصعود العداء تجاه الإسلام على نطاق واسع وخاصة في أوروبا وألمانيا
- مستعدون لاستقبال أبناء جلدتنا التركمان من لبنان وأبوابنا مفتوحة أمامهم

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ثمة نهج واضح في عقلية إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وهو توسيع الحرب الدائرة حاليا، لا إبقاؤها ضمن نطاق معين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، عقب لقائهما السبت، في إسطنبول.

وأفاد أردوغان أنه بحث مع شولتس "الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وهجماتها ضد لبنان".

** كفى للعدوان الإسرائيلي

وأعرب أردوغان عن أسفه لاستمرار المأساة الإنسانية في المنطقة، مشددا على ضرورة الدفع بوقف إطلاق النار بغزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني بالقطاع.

وقال: "من الضروري أن نبذل، كمجتمع دولي، قصارى جهدنا لضمان وقف دائم لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل".

وشدد أردوغان على أن المنطقة وجوارها لن تصل إلى بر السلام، ما دامت المجازر مستمرة في فلسطين ولبنان.

ولفت إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص في المنطقة، وأكد تطلع تركيا من جميع الجهات السياسية الفاعلة التي تتحلى بالضمير والبصيرة أن تأخذ زمام المبادرة وتقول "كفى" لسياسات إسرائيل العدوانية.

وشدد الرئيس التركي في هذا الإطار على أن بلاده ستواصل اتباع موقفها الأخلاقي الذي تتبعه منذ البداية.

وبيّن أن الموارد التي في متناول إسرائيل لا يمكن مقارنتها بموارد الدول الأخرى، مثل مقاتلات إف-35 وصواريخ وقذائف وغيرها.

وأوضح أن إسرائيل بتلك الإمكانات التي بمتناولها تحاول الدخول في مرحلة التوسع، "وخلال مرحلة التوسع هذه، امتدت الحرب التي بدأت من غزة إلى لبنان في نهاية المطاف".

وبيّن أردوغان أن إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، يواصلان بوحشية ارتكاب المجازر في لبنان على غرار غزة.

وعن استهداف إسرائيل العديد من قادة الفصائل واغتيالهم، قال أردوغان: "استشهاد العديد من القادة يعد مصدر سرور بالنسبة لهم، والغرب فرح".

وانتقد الرئيس التركي النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة حيال المنطقة.

ولفت إلى أن إسرائيل لا تتكلف أي عناء في توفير السلاح والذخائر والمعدات التي تحصل عليها بأعداد كبيرة، ومن خلال تلك الإمكانات تواصل ارتكاب المجازر في المنطقة.

في المقابل، أكد أردوغان أن تركيا تسعى إلى إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأشار إلى انطلاق مسار مقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بمبادرة بدأتها دولة جنوب إفريقيا أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023، ثم انضمت إلى هذا المسار دول عديدة في مقدمتها تركيا.

ودعا الرئيس التركي الصحفيين إلى توجيه الأسئلة إلى وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس، ومساءلته عن سبب استهدافه شخص الرئيس أردوغان بين الحين والآخر.

ويلجأ وزير الخارجية الإسرائيلي إلى استهداف شخص الرئيس التركي من خلال اختلاف وتلفيق جملة من الأكاذيب ينشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي .

** صعود حركات معاداة الإسلام والأجانب في أوروبا

الرئيس أردوغان قال إنه بحث مع المستشار شولتس أوضاع المجتمع التركي في ألمانيا، ولفت إلى صعود التيارات اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام والأجانب في أوروبا.

وأكد أن أبناء المجتمع التركي قلقون من صعود هذه التيارات التي كسبت نفوذا كبيرا في العديد من البلدان الأوروبية بالفترة الأخيرة، لدرجة أن وصلت بعضها لتشارك الأحزاب الحاكمة في السلطة.

وأعرب أردوغان عن أسفه لصعود العداء تجاه الإسلام على نطاق واسع وخاصة في أوروبا وألمانيا.

وأوضح أن تركيا توصلت مع ألمانيا إلى أهمية الكفاح المشترك ضد التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدا خطيرا للأمن العام الألماني وفي مقدمتها "بي كي كي" و"غولن".

وأكد الرئيس أردوغان نقل تطلعات تركيا إلى المستشار الألماني لاتخاذ خطوات ملموسة في هذا المجال.

** الشأن السوري

عن الشأن السوري، أشار الرئيس التركي إلى استقبال بلاده حوالي 4 ملايين سوري في المرحلة الأولى، ويبلغ عددهم حاليا قرابة 3.5 ملايين لاجئ.

وأوضح أن تركيا ناقشت أوضاع اللاجئين السوريين ودعمهم مع ألمانيا في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.

وأضاف: "بابنا كان وما زال مفتوحا أمام اللاجئين القادمين إلى بلادنا من سوريا"، ولفت إلى أن فتح تركيا أبوابها إلى الوافدين من لبنان في ظل فترة الحرب.

الرئيس التركي أشار إلى وجود المكون التركماني في لبنان، مؤكدا ترحيب بلاده بالتركمان اللبنانيين في تركيا.

وأضاف: "مستعدون لاستقبال أبناء جلدتنا التركمان من لبنان، وأخبرتهم بأن أبوابنا مفتوحة أمامهم".

** 60 مليار دولار تبادل تجاري

وعن مستوى العلاقات التركية الألمانية، لفت أردوغان إلى أن عدد أبناء المجتمع التركي في ألمانيا يتجاوز 3.5 ملايين نسمة، وأن أكثر من 6 ملايين سائح ألماني يزورون تركيا سنويا.

وأضاف أردوغان أنه ناقش مع شولتس العلاقات الثنائية من كافة أبعادها، مبينا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 50 مليار دولار، وسط التطلع للارتقاء به إلى 60 مليار دولار سنويا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.