أطباء بلا حدود: البقاء على قيد الحياة داخل غزة "مسألة حظ"
المنسق اللوجستي للمنظمة ريكاردو مارتينيز قال إن "الأماكن في جنوب غزة مكتظة للغاية"...
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
قال المنسق اللوجستي لمنظمة "أطباء بلا حدود" ريكاردو مارتينيز، إن "البقاء على قيد الحياة داخل غزة مسألة حظ"، بسبب الهجمات الإسرائيلية العنيفة التي تستهدف كافة أنحاء القطاع.
جاء ذلك في تقرير مطول نشرته المنظمة الاثنين على موقعها الإلكتروني، يتناول الحالة الإنسانية المتردية في غزة جراء الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وأفاد مارتينيز بأنه "رأى أثناء زيارته الأخيرة إلى غزة، أشخاصا يجمعون جثثا متحللة من شوارع غزة".
وأضاف: "ذهب الكثيرون لجمع جثث لأشخاص بقيت في الشوارع - بعضها لمدة شهرين تقريبا – وتعفنت، هل يمكنك تخيل الألم؟".
وتابع: "البقاء على قيد الحياة في غزة مسألة حظ"، مشددا على أن هناك "حاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة".
وأشار إلى "دق ناقوس الخطر بشأن نقص المياه والصرف الصحي"، موضحا أن ذلك قد يكون له "نفس خطورة القصف، وإمكانية قتله نفس العدد من الناس الذين يموتون بسبب القصف".
وقال: "الناس يضطرون إلى الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، ويحصل الناس على لتر واحد من الماء على الأكثر يوميا، وذلك للشرب والغسيل والطهي".
وفي جنوب غزة، قال المسؤول بالمنظمة إن "الأماكن مكتظة للغاية، لدرجة أنك تشعر وكأنك في ملعب كرة قدم مكتظ".
وأضاف: "مع استخدام الكثير من الناس لنفس المراحيض القليلة، ومع عدم وجود وقود لضخ المياه، رأيت مياه الصرف الصحي تتدفق إلى الشوارع حيث يعمل الباعة، ويلعب الأطفال فوق المياه السوداء القذرة".
وتابع: "هناك مئات الأشخاص يصطفون للحصول على مرحاض واحد".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، حتى مساء الاثنين، 19 ألفا و453 قتيلا، إضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.