Ankara
أنقرة/ الأناضول
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن "الجيش الإسرائيلي يقوم بتوجيه جزء كبير من وسائل الإعلام الغربية الرئيسية فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في غزة".
جاء ذلك خلال في تصريحات أدلى بها ألطون الأحد خلال برنامج على قناة "تي آر تي-1" التركية، تطرق فيها إلى أنشطة مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال.
وأشار ألطون إلى أن الجيش الإسرائيلي "يوجه جزءا كبيرا من وسائل الإعلام الغربية الرئيسية، ويستطيع أن يجعلها تبث نشراته بكامل تفاصيلها ودون إجراء أي تغيير".
وقال إن هناك مساع في هذا الصدد لـ"ممارسة تلاعب ممنهج وتضليل الساحة الدولية، موضحا أن "دائرة الاتصال تخوض حرب معلومات" لمواجهة هذه المساعي.
وشدّد على أن مركز مكافحة التضليل "تمكن من فضح ودحض وتصحيح أكثر من 70 كذبة نشرت في الإعلام الغربي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وأوضح ان أكثر من 1000 وسيلة إعلامية دولية اضطرت لاستخدام الحقائق التي كشفها مركز التضليل بالأدلة في أخبارها.
وذكر أن "عملية التضليل بشأن هذه القضية لا تتم من خلال حسابات مجهولة على وسائل التواصل الاجتماعي، بل من قبل الرئيس الأمريكي جو بادين، ومسؤولين إسرائيليين وأمريكيين آخرين".
ولفت إلى أن "الإنسانية تمر بفترة صعبة للغاية، فهناك مذبحة وحرب وجريمة كبيرة ضد الإنسانية ترتكب أمام أعينها اليوم".
وقال إن الرئيس رجب طيب أردوغان، يبذل جهودًا في هذا الإطار منذ البداية عبر "موقف متزن ومبدئي".
وأكد ألطون أن "العالم التزم الصمت إزاء المأساة في قطاع غزة الفلسطيني، وأن سبب هذا الصمت هو الشر الممنهج والسكوت على الإبادة الجماعية بحق المسلمين والفلسطينيين وسكان غزة".
وفي سياق متصل، قال ألطون إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم إسهامات كبيرة في العلاقات الدولية عبر اتصالاته الدبلوماسية مع قادة دول العالم.
وأضاف أن أردوغان ومنذ تصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي مؤخراً، تواصل مع قرابة 30 رئيس دولة وحكومة حول العالم، وقدّم لهم مقترحاته لحل هذه الأزمة.
ووصف ألطون مقترحات الرئيس أردوغان لحل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية القائمة بأنها "واضحة وملموسة".
وحذّر المسؤول التركي من أن إبقاء الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية دون حلّ، "قد يؤدي إلى غياب الاستقرار في المنطقة والسلام في العالم".
واعتبر أن أهم ما في الأمر حالياً هو التوصل إلى هدنة إنسانية أولاً، ومن ثم تأمين وقف إطلاق نار دائم.
ولليوم الـ23 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي الأحد غارات مكثفة على غزة، وقتل إجمالا 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة. كما قتل 114 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية (وفا).
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 230 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.