القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

رصدت إسرائيل، الثلاثاء، إطلاق 100 صاروخ من لبنان على مستوطنات شمالية، ما أسفر عن اندلاع حرائق في مناطق متفرقة خاصة في كريات شمونة القريبة من الحدود بين الجانبين.

ومنذ فجر الثلاثاء، لم تتوقف صفارات الإنذار في مستوطنات عدة قريبة من الحدود اللبنانية، بالتزامن مع أعنف قصف جوي تنفذه إسرائيل منذ حرب يوليو/ تموز 2006، يستهدف مناطق واسعة في جنوب لبنان وشرقه، خلف في يوم واحد 492 قتيلا و1645 جريحا بينهم عشرات الأطفال والنساء.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "تم رصد إطلاق 100 صاروخ من لبنان منذ ساعات الليل".

وتلقت كريات شمونة الجزء الأكبر منها حيث تم رصد إطلاق 50 صاروخا عليها سقط بعضها داخل المستوطنة، وفق القناة.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الأعلى، تم رصد نحو 50 صاروخا اجتازت من الأراضي اللبنانية".

وأضاف: "تم اعتراض معظم عمليات الإطلاق، واكتشاف العديد من حالات السقوط والأضرار التي لحقت بالمباني في المنطقة".

وتابع: "يعمل رجال الإطفاء الآن في عدة مراكز على إخماد الحرائق التي اندلعت إثر سقوط صواريخ، دون وقوع إصابات".

وفي بيان آخر، أشار الجيش إلى رصد نحو 5 عمليات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه منطقة هعماكيم (شمال) تم اعتراض بعضها فيما سقطت أخرى بأماكن مفتوحة بالمنطقة، دون وقوع إصابات.

في السياق نفسه، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن 6 فرق إطفاء تتعامل مع حريق اندلع في مبان تُستخدم مستودعات في كريات شمونة إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.

وفي سلسلة بيانات منذ فجر الثلاثاء، أعلن "حزب الله" قصف مواقع إسرائيلية بعدة رشقات من الصواريخ.

وفي أحدث بياناته، قال إنه قصف كريات شمونة برشقات من الصواريخ "دعما للشعب الفلسطيني في غزة وإسنادا لمقاومته ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه".

وسبق ذلك بإعلانه شن 6 هجمات صاروخية متتالية استهدفت مطار مجيدو العسكري غرب مدينة العفولة 3 مرات متتالية برشقات من صواريخ فادي 1 و2، ومصنعا للمتفجرات بمنطقة زخرون، ومطار "رامات ديفيد"، وقاعدة "عاموس" العسكرية، وجميعها شمال إسرائيل.

ويستخدم "حزب الله" صواريخ فادي لليوم الثالث على التوالي، وللمرة الأولى منذ بدء موجة الاشتباكات مع الجانب الإسرائيلي قبل قرابة عام، وهي صواريخ مساحية وليست نقطية، أي تصيب مساحات واسعة، لا نقاطا محددة.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ صباح الاثنين، هجوما هو "الأعنف والأوسع والأكثف" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر عن 492 قتيلا و1645 مصابا، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية.

​​​​​​​ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.