القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، أن أكثر من 2800 جندي إسرائيلي يتلقون العلاج في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الصحيفة إنها استندت في تقريرها على معطيات رسمية قدمتها مسؤولة إسرائيلية خلال جلسة استماع مع لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية البرلمانية، دون ذكر موعد الجلسة.

واعتبرت "هآرتس" أنه بناء على تلك المعطيات، يكون العدد الفعلي للجنود الإسرائيليين المصابين جراء الحرب في غزة "أعلى" من المعلن عنه رسميا من قبل الجيش.

ونقلت عن ليمور لوريا، رئيسة قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع قولها: "بدأ 2816 جنديا العلاج في قسم إعادة التأهيل التابع للوزارة منذ اندلاع الحرب".

وأضافت المسؤولة أن "18 بالمئة من المصابين المسجلين في قسم إعادة التأهيل، يعانون من صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة".

وفي السياق، أوضحت "هآرتس" أنه وفقًا للبيانات المقدمة في جلسة الاستماع "تم تعريف 91 بالمئة من الجرحى (الجيش) على أنهم مصابون بإصابات طفيفة، و6 بالمئة بإصابات متوسطة، و3 بالمئة بإصابات خطيرة".

ولفتت إلى أنه خلال الجلسة تمت الإشارة إلى أن "48 بالمئة من الجرحى مصابون في أطرافهم".

وأردفت: "عدد الجرحى الذي قدمته لوريا (خلال الجلسة) أعلى من العدد الذي نشره الجيش الإسرائيلي رسميًا، والذي أبلغ عن أرقام أقل بكثير من البيانات التي قدمتها المستشفيات التي تعالج الجنود".

ويقول الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني إن 463 من جنوده قتلوا و1860 أصيبوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر.

ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت حتى مساء الاثنين، 19 ألفا و453 قتيلا، إضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.