
Quds
خالد يوسف/ الأناضول
فرّقت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، مئات المتظاهرين بالقرب من مبنى البرلمان (الكنيست) بمدينة القدس المحتلة، احتجاجا على سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت هيئة البث العبرية إن الشرطة الإسرائيلية تحاول تفريق وإخلاء المتظاهرين الذين وصلوا من شارع غزة بالقدس إلى مبنى الكنيست بالمدينة.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لحكومة نتنياهو، على خلفية قرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، وحجب الثقة عن مستشارتها القضائية غالي بهاراف ميارا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن ناشطون إسرائيليون معارضون لنتنياهو اعتزامهم الانتقال من التظاهر إلى العصيان المدني السلمي.
وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتنظيم احتجاج قبالة مقر الكنيست في القدس الغربية على خلفية قرار الحكومة إقالة بار، وحجب الثقة عن ميارا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاج أمام الكنيست "خطوة أخرى اتخذها قادة الاحتجاج ضد القرارات الأخيرة للحكومة".
ونقلت عن قادة الاحتجاج قولهم إن حكومة نتنياهو "لا تتوقف عند الخط الأحمر، إنها تدوس على كل مؤسسة حكومية وتحول الكنيست إلى أداة لاغتيال الديمقراطية والإضرار بالأمن والتخلي عن المختطفين (في غزة) وتفكيك المجتمع الإسرائيلي".
وفي 23 مارس/ آذار الجاري، صوتت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع لصالح حجب الثقة عن مستشارتها القضائية، وقبله بيومين وافقت بالإجماع على إقالة رئيس جهاز "الشاباك".
ومطلع 2023، دفعت الحكومة الإسرائيلية بسلسلة قوانين للحد من سلطات القضاء لصالحها هي والكنيست، ما أثار موجة احتجاجات عارمة استمرت عدة أشهر وتوقفت مع بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد قد تقوده إلى السجن حال إدانته من قبل المحكمة العليا.
وبحسب "إسرائيل اليوم"، من المتوقع تنظيم مظاهرة رئيسية مساء اليوم، تحت عنوان "الدرع الواقي من أجل الديمقراطية" خارج الكنيست الذي يدخل اليوم في عطلة لمدة شهر.
وتشهد إسرائيل منذ أيام مظاهرات حاشدة رفضا لقرار نتنياهو إقالة كل من رئيس "الشاباك" والمستشارة القضائية للحكومة، ضمن تحركات للهيمنة على السلطات والمؤسسات كافة، وفق المعارضة.
كما يحتج إسرائيليون على تعريض نتنياهو حياة الأسرى في غزة للخطر جراء استئنافه منذ 18 مارس الجاري حرب الإبادة الجماعية على القطاع الفلسطيني، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.