إسرائيل تزعم تواجد قياديين من "حماس" بمنطقة قصفها جنوبي غزة
في بيان للجيش بعد تقارير عبرية أكدت أن محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام وقائد لواء خان يونس رافع سلامة هما المستهدفان من قصف إسرائيلي أسفر عن مقتل 71 فلسطينيا وإصابة 289 آخرين..
Istanbul
زين خليل/الأناضول
زعم الجيش الإسرائيلي، السبت، أن المنطقة التي قصفها في المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة "يتواجد فيها هدفين بارزين من حركة حماس"، دون تسميتهما.
جاء ذلك في بيان للجيش نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، بعد تقارير عبرية أكدت أن محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، هما المستهدفان في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 71 فلسطينيا وإصابة 289 آخرين.
وادعى الجيش في البيان، ‘أنه "في عملية مشتركة للجيش والشاباك (جهاز الأمن العام) واستنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك استهدف سلاح الجو والقيادة الجنوبية الهدفيْن البارزيْن في منظمة حماس"، دون التصريح باسميهما.
وأضاف أن عملية الاستهداف تمت "داخل موقع تسترا في داخله مع عدد آخر من المخربين بين المدنيين"، على حد وصفه.
وزعم أن " الموقع المستهدف هو عبارة عن منطقة مفتوحة ووعرة يحتوي على عدد من المباني والسقائف".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، للأناضول، إن "المنطقة التي قصفها الجيش الإسرائيلي تتكدس فيها خيام لعشرات آلاف النازحين الفلسطينيين وغالبية الضحايا من الأطفال والنساء".
في سياق متصل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن الأخير، أنهى تقييما هاتفيا للوضع مع مسؤولين أمنيين وعسكريين وأخرين من مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن نتنياهو سيعقد "خلال الساعات المقبلة نقاشا سياسيا أمنيا مع كافة المسؤولين لبحث التطورات والخطوات المقبلة".
وفي وقت سابق السبت، قالت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يسرائيل هيوم" وإذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، إن الهجوم الموسع الذي استهدف منطقة المواصي قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة استهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة.
من جانبها، نفت حركة "حماس"، السبت، الادعاءات الإسرائيلية باستهداف قيادات تابعة لها في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في عملية أسفرت عن مقتل 71 فلسطينيا وإصابة 289 آخرين.
وقالت الحركة في بيان: "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي كاذبة".
وتابعت: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
وأشارت الحركة إلى أن المنطقة المستهدفة بالقصف الإسرائيلي تضم "أكثر من 80 ألفا من النازحين"، لافتة إلى أن إسرائيل "ترتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين في خيام ومراكز النزوح غير مكترثة بدعوات وقف استهدافهم وغير ملتفتة لأي من قوانين الحروب".
وعلى مدار الأشهر السابقة، طالب الجيش الإسرائيلي سكان مناطق مختلفة من القطاع بالتوجه إلى منطقة "المواصي" بدعوى أنها "إنسانية آمنة".
ويطلق الجيش بالعادة وصف "المنطقة الإنسانية" على منطقة المواصي التي تمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كيلو مترا وبعمق كيلو متر واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس وحتى رفح جنوبا.
والمواصي، هي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
وفي هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة، يعيش النازحون وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.