إسرائيل تعيد اعتقال 24 محررا من صفقة التبادل الأخيرة
آخرهم الطالبة في جامعة بيرزيت، والأسيرة السابقة المفرج عنها ضمن دفعات التبادل دانيا حناتشة، وفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)..
Ramallah
رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
قال نادي الأسير الفلسطيني، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي أعاد اعتقال فتاة أفرج عنها ضمن دفعات التبادل التي تمت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ليرفع عدد المعاد اعتقالهم إلى 24 فلسطينيا.
وأضاف النادي (غير حكومي) في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن "قوات الاحتلال أعادت اعتقال الطالبة في جامعة بيرزيت، والأسيرة السابقة المفرج عنها ضمن دفعات التبادل دانيا حناتشة".
وتم اعتقال حناتشة من منزل عائلتها في محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، حسب البيان نفسه.
وباعتقال حناتشة يرتفع عدد حالات الاعتقال بين المحررين الذين أفرج عنهم خلال دفعات التبادل إلى 24، منهم 18 أبقى الاحتلال على اعتقالهم، من بينهم 6 فتية، و6 أسيرات، بالإضافة إلى 6 آخرين تجاوزوا سن الطفولة، بعد تحررهم.
وقال نادي الأسير إن "جزءا من المعاد اعتقالهم جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري، من بينهم أطفال، بالإضافة إلى أسيرتين".
وشدد البيان أن "استهداف الأسرى السابقين والمحررين يُشكل إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيًا وما يزال".
ومنذ بدء حرب الإبادة بعد تاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الاحتلال من استهداف الأسرى السابقين ضمن حملات الاعتقال اليومية، حسب المصدر نفسه.
يُشار إلى أن عدد المحررين من الأسيرات والأطفال في صفقات التبادل التي تمت في نوفمبر الماضي بلغ 240.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك، ما خلف 635 قتيلا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.