الدول العربية, لبنان, إسرائيل

إسرائيل تقر باغتيال محمد شاهين المسؤول بحماس جنوبي لبنان

كتائب القسام نعت القيادي فيها محمد إبراهيم شاهين وقالت إنه "كان له دور رائد وبصمات خاصة في مسيرة مقاومة الاحتلال"

Wassim Samih Seifeddine  | 17.02.2025 - محدث : 17.02.2025
إسرائيل تقر باغتيال محمد شاهين المسؤول بحماس جنوبي لبنان

Lebanon

القدس/ الأناضول

أقر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، باغتيال المسؤول في حركة "حماس" محمد شاهين في غارة جوية على مدينة صيدا جنوبي لبنان.

وقال الجيش، في بيان: "في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك"، أغارت طائرة لسلاح الجو في منطقة صيدا، وقضت على محمد شاهين، الذي شغل منصب قائد مديرية العمليات لحماس في لبنان"، على حد تعبيره.

وزعم أن "اغتيال شاهين جاء بعد أن عمل في الفترة الأخيرة على الترويج لمخططات معادية بتوجيه وتمويل إيراني، انطلاقًا من الأراضي اللبنانية نحو مواطني إسرائيل وقوات الجيش"، وفق قوله.

وتابع البيان: "كان شاهين يعتبر عنصرًا مهمًا ذو خبرة في حماس، وتورّط خلال الحرب في تنفيذ اعتداءات مختلفة، منها عمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، حسب وصفه.

من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، إنها تنعى "القائد القسامي محمد إبراهيم شاهين، الذي استشهد في عملية اغتيال نفذتها طائرات إسرائيلية على مدينة صيدا".

وقالت الكتائب، في بيان، إن شاهين "كان له دور رائد وبصمات خاصة في مسيرة الجهاد والمقاومة ومقارعة العدو الصهيوني انطلاقًا من انتفاضة الأقصى ووصولًا إلى معركة طوفان الأقصى، حيث شغل خلالها عدة مواقع متقدمة".

وفي وقت سابق اليوم، قتل شخص بعد استهداف سيارته عند الأوتوستراد (الكورنيش) البحري قرب مدخل مدينة صيدا جنوبي لبنان بغارة من مسيرة إسرائيلية، فيما قال إعلام عبري إن المستهدف بعملية الاغتيال كان محمد شاهين أحد كوادر الجناح العسكري للحركة.

وأكد مصدر في حركة "حماس" للأناضول أن "المستهدف بالغارة الإسرائيلية قرب مدخل مدينة صيدا هو محمد شاهين أحد كوادر الجناح العسكري للحركة".

من جانبها، قالت القناة 14 الاسرائيلية: "هدف الهجوم كان محمد شاهين".

وقبل ذلك، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي (لم تسمّه) قوله إن "هدف الهجوم هو عنصر كبير في البنية التحتية لحماس في لبنان".

أما إذاعة الجيش الإسرائيلي، فوصفت الهجوم بأنه "عملية اغتيال لشخصية بارزة في إحدى المنظمات".

وقالت إذاعة الجيش إنه "بالتزامن مع عملية الاغتيال خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قاعة المحكمة التي يمثل أمامها بتهم الفساد "لإجراء مشاورات أمنية عاجلة".

وكذلك نشر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي صورة لنتنياهو وهو يتحدث على الهاتف.

وعقب الهجوم، أفاد شاهد عيان لمراسل الاناضول بأن "فرق الدفاع المدني انتشلت جثة تعود لسائق السيارة، وعملت على إطفاء النيران التي اشتعلت جراء الغارة من مسيرة إسرائيلية".

بدورها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "مسيرة للعدو الاسرائيلي استهدفت قبل قليل سيارة على الأوتوستراد البحري عند ملعب صيدا البلدي".

وأفادت المعلومات بأن السائق كان ما زال في داخلها، حسب الوكالة ذاتها.

وقبل ساعات، كشفت الوكالة استهداف سيارة بالقرب من مدينة رفيق الحريري الرياضية مدخل صيدا الشمالي، فيما هرعت سيارات الاسعاف والدفاع المدني والإطفاء إلى المكان.

وسمع دوي انفجار عند مدخل صيدا الشمالي، فيما التقطت عدسات المواطنين سيارة مشتعلة بالنيران.

وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إنه "تم قبل قليل انتشال جثمان شهيد من السيارة التي استهدفتها غارة اسرائيلية على طريق الأولي عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا بعدما أخمدت فرق الإطفاء النيران المشتعلة فيها".

وكشفت الوكالة أن "السيارة التي استهدفتها مسيرة معادية من نوع هيونداي النترا رصاصية اللون تحمل الرقم 270568، وكانت تقطع سيرها على الطريق البحري مدخل صيدا الشمالي باتجاه بيروت، وقد حولتها النيران إلى بقايا هيكل".

كما قامت عناصر الدفاع المدني بسحب شهيد من السيارة وعملت سيارات الإسعاف على نقله إلى مستشفى صيدا الحكومي، فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة هوية الشخص المستهدف، حسب الوكالة اللبنانية.

يكثف الجيش الإسرائيلي عدوانه على لبنان قبيل موعد استكمال انسحابه المفترض من الجنوب اللبناني غدا الثلاثاء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الاثنين: "تكثف إسرائيل هجماتها في لبنان قبل 18 فبراير/شباط (غدا الثلاثاء)، وهو الموعد المستهدف لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي".

وليس معروفا حتى الآن ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بموعد استكمال انسحابها أم ستتنصل منه كما تنصلت من موعد سابق.

ويكثف الجيش الإسرائيلي عدوانه على لبنان قبيل موعد استكمال انسحابه المفترض من الجنوب اللبناني غدا الثلاثاء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الاثنين: "تكثف إسرائيل هجماتها في لبنان قبل 18 فبراير/شباط (غدا الثلاثاء)، وهو الموعد المستهدف لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي".

وليس معروفا حتى الآن ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بموعد استكمال انسحابها أم ستتنصل منه كما تنصلت من موعد سابق.

والأربعاء، وللمرة الثانية، أعلنت إسرائيل تنصلها من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان بإعلان بقائها في مناطق محتلة حتى بعد 18 فبراير الجاري.

وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والبالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

ولم تحدد إسرائيل موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة الاتفاق تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو ما رفضته بيروت.

وتتكون هذه اللجنة من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة جنوب لبنان (اليونيفيل).

ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل 925 خرقا له في لبنان، ما خلّف 74 قتيلا و265 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وأسفر عن 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة لنزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.