الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

إسرائيل تنكل بمخيم نور شمس.. اعتقال واعتداء وإبعاد وتدمير (شهادات)

- صهيب خالد: استيقظت على الجنود في بيتي، تم اعتقالي وتكبيلي وتعصيب العينين بعد تخريب واعتداء

Qais Omar Darwesh Omar  | 28.08.2024 - محدث : 29.08.2024
إسرائيل تنكل بمخيم نور شمس.. اعتقال واعتداء وإبعاد وتدمير (شهادات)

Ramallah

طولكرم/ قيس أبو سمرة / الأناضول

- صهيب خالد: استيقظت على الجنود في بيتي، تم اعتقالي وتكبيلي وتعصيب العينين بعد تخريب واعتداء
- يزن دعمة: الجيش فجَّر أبواب المنزل وأصاب والدي وبعد التوقيف لم يسمح لنا بالعودة للمخيم وهددنا بإطلاق النار علينا
- نشأت عمرو: جرافة مجنزرة إسرائيلية دمرت الجدار الخارجي للبيت وتم هدم أجزاء منه، وشرفة تهدمت على مركبتي

كشف مواطنون فلسطينيون في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، عن أعمال تنكيل وتدمير واعتقال يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحقهم منذ فجر الأربعاء.

ومنذ الفجر، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة أودت بحياة 10 فلسطينيين وأصابت 22 آخرين، وهي الأكبر منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.

ووفق شهادات مواطنين في مخيم نور شمس للاجئين، لمراسل الأناضول، يقتحم الجيش الإسرائيلي منازل بعد تفجير أبوابها، ويعتدي بالضرب والشتائم على الفلسطينيين.

وأضافوا أن القوات الإسرائيلية تحوّل الشبان إلى مركز تحقيق ميداني في المخيم، فيما تدمر الآليات العسكرية مركبات وبنى تحتية.

اعتقال وتنكيل

وقال الشاب صهيب خالد من المخيم للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اعتقله لنحو 20 ساعة من منزله، وحوّله إلى مركز تحقيق ميداني.

وتابع: "استيقظت على الجنود في بيتي، تم اعتقالي وتكبيلي وتعصيب العينين، بعد أعمال تخريب في المنزل واعتداء".

وأوضح خالد أنه ظل طوال الوقت موقوفا، ثم جرى التحقيق معه عن أشخاص مطلوبين ومسلحين من المخيم.

ولاحقا، أُفرج عنه كما عدد من المعتقلين باتجاه مدينة طولكرم، حيث مُنع من العودة إلى منزله في المخيم.

وحسب يزن دعمة، أحد المواطنين في نور شمس، اقتحم الجيش منزل عائلته بعد تفجير الأبواب؛ ما أصاب والده المسن بجروح.

وأردف: "قضيت نحو ساعتين من التحقيق حول مكان وجود مسلحين ثم أُفرج عني".

وزاد بقوله: "لُم يسمح لنا بالعودة للمخيم، وقال الجندي: اذهب في هذا الاتجاه (نحو المدينة)، وإلا يُطلق عليك النار".

وروى شقيقه براء التفاصيل نفسها، بعد ما أُفرج عنه هو الآخر.

وقال: "لا نعلم كيف وضع العائلة، نعيش حالة من القلق عليهم، وهم نفس الشيء الآن.. عاشت عائلتي رعبا جراء التفجير، نساء وأطفال وكبار سن".

وشدد على أن "الجيش يقتحم منازل السكان بيتا بيتا.. يفجر الأبواب ويدخلها"، وأكد أنه تعرض "للضرب والإهانة".

تدمير ممتلكات

على أطراف مخيم نور شمس، استطاع فريق الأناضول الوصول إلى أحد المواطنين، بعد انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من الموقع.

وبينما يقف أمام منزله، قال نشأت عمرو: "وصلت جرافة مجنزرة إسرائيلية عند البيت، ومرة واحدة كأن زلزال حدث، اهتز البيت على مَن فيه، شعرنا أن البيت يُهدم علينا.. وبعد أن انسحبت القوات خرجنا".

وهو يشير إلى منزله، تابع: "تم تدمير الجدار الخارجي للمنزل وهدم أجزاء من البيت، وشرفة تم هدمها على مركبتي (سيارتي) الخاصة".

وتنهد نشأت وهو يكمل: "لا حول ولا قوة إلا بالله".

ومنذ 7 أكتوبر الماضي صعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، فقتل 662 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ ذلك اليوم حربا على قطاع غزة، خلَفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.