إسرائيل تواصل اعتداءاتها على سوريا وتقتل مدنيين اثنين وتصيب 19 بدرعا
وفق ما أوردت وكالة سانا السورية، فيما ادعى إعلام عبري أن "هدف الهجمات هو مواقع عسكرية تابعة للنظام السابق"

Syria
ليث الجنيدي، زين خليل/ الأناضول
واصلت إسرائيل، الأحد، استهدافها للأراضي السورية، رغم التزام الإدارة الجديدة بشؤون البلاد الداخلية، وعدم قيامها بأي تهديد يذكر لتل أبيب، وذلك عبر غارات جوية على مدينة درعا، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 19 آخرين، بينهم سيدة و4 أطفال.
جاء ذلك وفق ما أوردت وكالة الأنباء "سانا" السورية الرسمية على حسابها بمنصة إكس.
وقالت سانا: "طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية مستهدفة محيط مدينة درعا".
وأشارت في خبر لاحق إلى "استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة"، جراء الغارات.
فيما بينت محافظة درعا عبر "تلغرام"، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت "مساكن مدينة إزرع والفوج 175 بعدة ضربات".
كما نقلت القناة عن مدير الصحة في درعا زياد المحاميد، قوله: "في تمام الساعة 8:30 مساءً (بالتوقيت المحلي لسوريا)، أثناء أداء الناس لصلاة التراويح، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع في أطراف مدينة درعا".
وأوضح "أسفرت الهجمات عن استشهاد شخصين، بالإضافة إلى إصابة امرأة وأربعة أطفال بإصابات متوسطة".
وأردف "كما تم تسجيل ثلاث إصابات بكسر في الأطراف، وكسر في طرف وجمجمة، إضافة إلى ست إصابات خفيفة، ليكون إجمالي الإصابات 19 شخصاً".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان على "إكس"، إنه "يهاجم في هذه الأثناء في منطقة جنوب سوريا" مدعيا أنه "يستهدف أهداف عسكرية".
وزعم أن "من بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام".
وأضاف: "وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدًا لدولة إسرائيل، ولن نسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وسنتحرك ضده".
فيما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن الهجوم الإسرائيلي على سوريا استهدف 3 قواعد في منطقة مدينة درعا كانت على الأرجح تابعة لجيش الأسد، دون مزيد من التفاصيل.
وحتى الساعة 20:10 ت.غ، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري على تلك الهجمات.
وبسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
واستغلت إسرائيل الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وشنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري، كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.