دولي, فلسطين, إسرائيل, القدس

إصابة 152 فلسطينيا في "الأقصى" والشرطة تعتقل المئات

أُصيب عشرات الفلسطينيين، فجر الجمعة، في اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى.

15.04.2022 - محدث : 15.04.2022
إصابة 152 فلسطينيا في "الأقصى" والشرطة تعتقل المئات إصابة عشرات الفلسطينيين في اقتحام الشرطة الإسرائيلية لـ"الأقصى"

Quds

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

الهلال الأحمر الفلسطيني: الإصابات بالرصاص المعدني وقنابل الصوت والضرب
الشرطة الإسرائيلية: اعتقال المئات من المشتبه بهم
الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس تدينان الاقتحام 

أُصيب عشرات الفلسطينيين، فجر الجمعة، في اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح مقتضب مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، إن طواقمه أخلت 152 إصابة من المسجد الأقصى إلى مستشفيات القدس.

وأضاف أن الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت إضافة لاعتداءات بالضرب.

بدورها، أعلنت الشرطة الاسرائيلية في بيان، إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح طفيفة جراء رشقهم بالحجارة.

كما ذكرت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول أنها اعتقلت "مئات المشتبه بهم الذين تحصنوا داخل المسجد (..) وقاموا أعمال شغب عنيفة".

في السياق، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، أن "أحد حراس المسجد أُصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه".

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، بأن قوات الشرطة الإسرائيلية دخلت إلى ساحات المسجد الأقصى ولاحقت المصلين، واعتدت عليهم بالضرب.

كما أطلقت الشرطة وابلا من قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط في ساحات المسجد.

وذكر الشهود أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات الشبان من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى بعد اقتحامه.

واعتدت كذلك الشرطة على الصحفي رامي الخطيب بالضرب ما استدعى نقله الى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما أفاد شهود عيان للأناضول.

وكان آلاف المصلين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد، واعتكف العشرات من المصلين فيه خلال ساعات الليل.

وفي بيان سابق، قالت الشرطة الإسرائيلية، إنه "عند قرابة الساعة 4:00 فجراً، بدأ العشرات من خارقي القانون، بعضهم ملثمون، بمسيرة في باحة الحرم القدسي، حاملون أعلام (حركة) حماس والسلطة الفلسطينية، وأطلقوا عدة مفرقعات وألعاب نارية في الهواء وألقوا الحجارة".

وأضافت: "بدأ المشتبه بهم بجمع الحجارة والألواح الخشبية وأغراض أخرى بقصد الإخلال بالنظام؛ وبعد الصلاة، بدأت أعمال شغب عنيفة شملت إلقاء الحجارة وإطلاق المفرقعات والألعاب النارية".

وتابعت الشرطة: "بعد قيام خارقي القانون بإلقاء الحجارة نحو الحائط المبكى (حائط البراق/ جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى) واستمرار أعمال الشغب العنيفة وتكثيفها، اضطرت قوات الشرطة لدخول الحرم القدسي، والعمل على تفريق وصد المنتهكين العنيفين والسماح للمصلين الآخرين بمغادرة المكان بأمان".

كما ذكرت الشرطة، في بيان آخر، أنها ستسمح بصلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان بالمسجد الاقصى اليوم.

وعلى ذات الصعيد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في تصريح مكتوب، إنه يعمل على "تهدئة الخواطر في الحرم الشريف وفي باقي أنحاء إسرائيل".

وأضاف: "إلى جانب ذلك، نحن مستعدون لجميع السيناريوهات وقوات الأمن مستعدة لأداء كل مهمة".

**إدانة فلسطينية

وفي المقابل، أدانت الرئاسة الفلسطينية اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ودعت إلى "تدخل دولي فوري الهجمات الإسرائيلية".

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وأضاف أبو ردينة: "ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني".

وقال إن "المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة".

وتابع أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر".

أما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، فقالت إن ما جرى في المسجد الأقصى، يدفع باتجاه اندلاع "حرب دينية".

وقالت في بيان وصل وكالة الأناضول: "ما قامت به حكومة الاحتلال يأتي تنفيذاً لرؤاها الاستيطانية الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى بساحاته ومرافقه ومبانيه ومساجده، وإرضاء للمستوطنين الذين يعملون صباح مساء للسيطرة عليه".

وأدان البيان ما قال إنه "استباحة للمسجد الأقصى بشكل عام، وتدنيس للمسجد القبلي، وتحطيم نوافذه واقتحامه بالأحذية".

وفي ذات السياق، ندد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، باقتحام المسجد الأقصى.

وقال في بيان وصل وكالة الأناضول: "أمام العربدة الصهيونية واقتحام المسجد الاقصى المبارك: هناك خياران فقط إما الاحتلال والبطش والقرابين في المسجد الأقصى، أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس ومسجدها الأقصى".

وأضاف: "نحن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية من يقرر، وقرارنا الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته مهما كان الثمن. فلا مكان للغزاة في قدسنا وأقصانا وسوف ننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.