إعلام عبري: مصر رفضت نشر قوات مشتركة مع إسرائيل على حدود غزة
مصر أكدت أن المنطقة الحدودية المعروفة باسم "محور فيلادلفيا" خالية من أي أنفاق، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، فيما لم تعلق تل أبيب أو القاهرة رسميا...
Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، إن القاهرة رفضت نشر قوات مشتركة مع إسرائيل على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي بين قطاع غزة ومصر وإنها أكدت أن "المنطقة خالية من أي أنفاق".
وأضافت: "أثار قصف إسرائيلي لمحور فيلادلفيا مؤخرًا، المُتاخم للشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل، حفيظة القاهرة، لا سيما أن المحور يخضع لاتفاقية ثنائية تستوجب الحصول على إذن مسبق قبل تنفيذ أي أعمال عسكرية".
وتابعت: "تؤكد السلطات المصرية على أن إسرائيل قامت بهذه الخطوة دون الرجوع إليها والتنسيق معها، علمًا بأن المسؤولين المصريين كرروا خلال لقاءاتهم مع نظرائهم الإسرائيليين ضرورة إبعاد العمليات العسكرية عن هذه المنطقة جراء تأثيرها المباشر على الوضع في سيناء".
وأشارت إلى أن "الطلب الإسرائيلي جاء جراء هواجس من وجود بنى تحتية لحركة حماس في المنطقة شرق رفح امتدادًا لمحور فيلادلفيا".
وذكرت الهيئة (رسمية) أن "القاهرة أوضحت أن هذه المنطقة خالية من أي أنفاق".
ووفق المصدر ذاته، فإن هذه القضية كانت حاضرة في اجتماع عقده رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار مع مسؤولين مصريين مؤخرا.
ولفتت الهيئة إلى أن "محور فيلادلفيا يعرف أيضا بمحور صلاح الدين وهو عبارة عن شريط حدودي بطول 14 كيلومتر بين قطاع غزة ومصر".
وحتى الساعة 13:00 (ت.غ)، لم تعلق إسرائيل أو مصر رسميا على التقرير الوارد من هيئة البث.
وأمس الأحد، قالت الهيئة إن "القوات الإسرائيلية نفذت الأسبوع الماضي هجومًا غير عادي على الصف الأول من المنازل في مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)".
وأضافت أن "الهجوم، الذي وقع قرب الحدود المصرية كان يستهدف عناصر حماس الذين يعملون في تشغيل أنفاق التهريب تحت محور فيلادلفيا، وهي أنفاق تربط بين شطري مدينة (رفح) في غزة ومصر، وتُستخدم لنقل أشخاص وأسلحة"، على حد قولها.
بينما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد أيضًا، بأن تل أبيب تخطط لبناء جدار تحت الأرض مضاد للأنفاق على محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر.
ووفق الإذاعة: "يخططون في إسرائيل لبناء جدار تحت الأرض ضد الأنفاق في محور فيلادلفيا بعد الحرب، وقد توجهوا إلى مصر في هذا الشأن"، ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه قوله: "المصريون يتفهمون الحاجة الأمنية لذلك"، فيما لم تعقّب مصر ولا السلطة والفصائل الفلسطينية على ذلك.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية نشرت الجمعة الماضي، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.