استمرار الإدانات الإسلامية والعربية لتصعيد إسرائيل ضد "الأقصى" (محصلة)
ارتفعت الإدانات العربية التي رصدتها الأناضول من بيانات رسمية إلى 17 دولة، و10 مؤسسات وحركات.
Istanbul
إبراهيم الخازن/ الأناضول
تواصلت، السبت، ولليوم الثاني على التوالي الإدانات الإسلامية والعربية إزاء اقتحام قوات الأمن الإسرائيلية المسجد الأقصى واعتداءها على المصليين فيه.
وأدان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن خلال مشاركته في فعالية بمكتبة الفاتح المركزية في إسطنبول أمام عدد كبير من الشباب بشدة اقتحام قوات الأمن الإسرائيلية المسجد الأقصى واعتداءها على المصليين فيه، معتبرا المسجد والقدس "خطا أحمر".
وقال قالن: "نود أن نؤكد مثلما قال رئيس جمهوريتنا رجب طيب أردوغان أن المسجد الأقصى، والقدس هما خط أحمر بالنسبة لنا".
كما شدد رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش في تغريده على حسابه بتويتر، أنه "لا يمكن القبول باعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى وسياساتها القائمة على التهديد والاستفزاز بهدف الاستيلاء على أماكن عيش المسلمين".
وفي المغرب قالت الخارجية في بيان، إنها بتعليمات من عاهل البلاد الملك محمد السادس "تم تبليغ الشجب والتنديد باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء الصارخ على الفلسطينيين مباشرة إلى مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط"، داعية لتحرك المجتمع الدولي ضد هذا التصعيد.
بينما قالت وزارة الخارجية التونسية في بيان: "ندين الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال (..) وانتهاكات حرمة المسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين واستباحة المقدسات في شهر رمضان"، داعية المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية.
ووصفت حركة "النهضة" التونسية ما تم من إسرائيل بأنه "جرائم"، وعدتها الجبهة المغربية "هجوما غادرا"، فيما استنكر الاتحاد المغربي "صمت المجتمع الدولي".
كما أدان المجلس الأعلى للدولة الليبي في بيان، "الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى"، مؤكدا أن "التصعيد الممنهج هو اعتداء صارخ".
وفي العراق، قال رئيس مجلس النواب (البرلمان)، محمد الحلبوسي، السبت، في تغريدة، إن "جرائم القتل والإرهاب وتدنيس المقدسات التي يقترفها جنود الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا العربي في فلسطين، تؤكد نزعة الكيان الإجرامية ضد الإنسانية".
وفي الأردن، قال مجلس النواب الأردني في بيان، إن انتهاكات الكيان الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتدنيس "الأقصى"، "انتهاك صارخ"، داعيا المتجمع الدولي للتحرك ضد هذا التصعيد "الخطير".
وفي موريتانيا قالت وزارة الخارجية في بيان، إن "ما أقدمت عليه السلطات الإسرائيلية يمثل خرقا سافرا لكل المواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة"، داعية إلى "حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته، ووقف الأعمال العدائية التي تمارَس ضده بصورة ممنهجة".
في السياق، دعا حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة الموريتانية)، "الشعب الموريتاني وشعوب الأمة إلى هبة تضامنية مع الشعب الفلسطيني".
في سياق متصل، بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، المستجدات الإقليمية والعربية، لا سيما الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق بيان للرئاسة الجزائرية
فيما دعت "رابطة علماء فلسطين"، إلى الرباط والاعتكاف بالمسجد الأقصى لصد اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد التي وقعت الجمعة، مؤكدة أن "أي مساس واعتداء وتدنيس للمسجد الأقصى هو اعتداء على كل مسلم حر".
ودعت جماعة الإخوان، كل من أدان "العدوان الروسي على أوكرانيا لاتخاذ الموقف ذاته تجاه نظيره الصهيوني" في جنين والمسجد الأقصى، مطالبة بتحرك شعبي وعربي دولي داعم لاستمرار فتح المسجد للصلاة وإيقاف الاقتحامات والاعتداءات بحق الفلسطينيين.
والجمعة أدانت مصر والسعودية، والأردن، وقطر، والإمارات والجزائر، والكويت، والعراق، واليمن، ولبنان، والبحرين، وسلطنة عمان، في بيانات منفصلة لخارجية تلك البلدان، من اقتحام "الأقصى".
ودعت مصر والإمارات لـ"ضبط النفس وتوفير الحماية للمصلين"، ودعت السعودية، الجزائر والكويت وقطر واليمن، والبحرين، وسلطنة عمان المجتمع الدولي للتحرك ضد هذه الانتهاكات، فيما حذرت الأردن من تفجير الأوضاع وتقويض جهود التهدئة.
كما أكد العراق الجمعة، "انحيازه للشعب الفلسطيني وحقه"، ووصف لبنان الاقتحام أنه "جريمة متمادية تهدف إلى تغيير وجه القدس العربي".
كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع (غير حكومية)، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في بيانات منفصلة، الجمعة، اقتحام "الأقصى" والتصعيد الإسرائيلي.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي مجلس الأمن لوضع حد لانتهاكات إسرائيل، فيما طالب مجلس التعاون الخليجي، المجتمع الدولي لتجمل مسؤوليته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى.
وشهد التصعيد الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين والمقدسات لاسيما المسجد الأقصى، اتصالات فلسطينية للتصدي له، وإدانات عربية تتواصل لليوم الثاني وفق بيانات رسمية.
ووسط ذلك، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، عدة اتصالات وبعث برسائل إلى رئيس قمة دول منظمة التعاون الإسلامي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في مسعى لوقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
كما بعث برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس الاتحاد الأفريقي رئيس السنغال ماكي سال، بخلاف "اتصالات يومية مع الأردن ومصر وقطر وجامعة الدول العربية".
كما أعلنت حركة "حماس"، إنها تواصل اتصالاتها السياسية، لـ"وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب والمسجد الأقصى، بمدينة القدس" داعية الشعب في الضفة إلى "الرباط والاعتكاف في المسجد".
ومنذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، قبل أن تقتحمه الشرطة الإسرائيلية الجمعة أثناء تواجد المصلين، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين داخله واعتقال المئات.
كما تشهد الضفة الغربية توترا قتل فيه الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينيا منذ مطلع أبريل/ نيسان الجاري، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.