دولي, الدول العربية, التقارير, إسرائيل, قطاع غزة

الأسرى الفلسطينيون و السجون الإسرائيلية (إطار)

يقبع 4850 أسيرا فلسطينيا داخل 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف

06.09.2021 - محدث : 07.09.2021
الأسرى الفلسطينيون و السجون الإسرائيلية (إطار)

Gazze

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول

سلّط نجاح 6 أسرى فلسطينيين، في الفرار من سجن "جلبوع"، صباح الإثنين، الضوء على واقع المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية.

ويقبع 4850 أسيرا فلسطينيا داخل السجون الإسرائيلية، وسط معاناة كبيرة جرّاء الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وبحسب آخر إحصائيات هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) فإن من بين إجمالي الأسرى، يوجد 43 سيدة، و225 طفلا.

كما يعاني أكثر من 500 أسير وأسيرة، بحسب الهيئة، من أمراض مختلفة، بينهم العشرات من ذوي الإغاقة ومرضى السرطان.

ونظرا للمعاناة الكبيرة التي يعيشها الأسرى داخل السجون، خاصة أولئك الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة، يحاول بعضهم الهرب منها، عبر عدة وسائل، توقا لـ"الحرية".

** سنوات وأحكام طويلة

يقول نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، إن 543 معتقلا يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد (يساوي 99 عاما حسب القانون العسكري الإسرائيلي) لمرة واحدة أو عدة مرات.

ويعتبر المعتقل عبد الله البرغوثي، صاحب أعلى محكومية، حيث قضت عليه محكمة بالسجن 67 مؤبدا.

وتشير المعطيات إلى أن 34 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاما داخل السجون الإسرائيلية، بينما مضى على اعتقال نحو 13 أسيرا ما يزيد عن 30 عاما متواصلا.

ويُلقّب الأسير "كريم يونس" (62 عاماً) بـ "عميد الأسرى" الفلسطينيين، حيث قضى أكثر من 38 عاماً برفقة ابن عمه "ماهر يونس" (61 عاما)، المحكومان بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي إسرائيلي عام 1983.

بينما يقترب الأسير "نائل البرغوثي" (63 عاماً)، الذي قضى نحو 35 عاما داخل السجون الإسرائيلية ومحكوم بالمؤبد بتهمة قتل جندي إسرائيلي، من إنهاء 4 عقود من الاعتقال.

وأُطلق سراح "البرغوثي" ضمن "صفقة شاليط" عام 2011، ليُعاد اعتقاله مجدداً بعد ثلاث سنوات، برفقة 70 آخرين من محرري "الصفقة"

ويستكمل "البرغوثي" حالياً، حكم المؤبد الذي كان يقضيه قبل الإفراج عنه عام 2011.

وفي بيان سابق، قالت هيئة شؤون الأسرى، إن "الأرقام المرتفعة من المعتقلين، وسنوات أعمارهم التي أُحرقت داخل السجون والمعتقلات، تُدلل على وحشية دولة الإرهاب الإسرائيلية".

وأضافت إن "المجتمع الدولي ما زال عاجزا عن وضع حد لتلك الوحشية، ومحاسبة دولة الإرهاب".

**الاعتقال الإداري

وتقول هيئة شؤون الأسرى إن عدد المعتقلين الإداريين (بدون محاكمة) داخل السجون الإسرائيلية من بين إجمالي الأسرى بلغ نحو 540 معتقلا إداريا.

ويقول مركز الميزان لحقوق الإنسان (غير حكومي)، في بيان صدر في يوليو/ تموز الماضي، إن "اعتقال الفلسطينيين دون إبلاغهم بالتهم المنسوبة إليهم وتمكينهم من حقهم في الدفاع ومناقشة الأدلة، يُشكل إنكاراً خطيراً لضمانات المحاكمة العادلة المكفولة بموجب القانون الدولي".

وتابع إن هذه السياسة تجعل الفلسطينيين "خارج نطاق الحماية، ويدفع بهم إلى خوض إضرابات مفتوحة عن الطعام، باعتبارها الوسيلة الوحيدة المتاحة للدفاع عن حقوقهم".

ويوضح المركز أن هذه السياسة تحرم المعتقلين من "التمتع بقرينة البراءة، التي تقتضي ألا يتم حجز الحرية الشخصية دون حكم قضائي يتم تسييسه وتأسيسه على أدلة مستمدة بطريقة مشروعة خضعت للمناقشة من قبل المعتقل".

وبحسب آخر إحصائيات جمعية نادي الأسير، فإن 6 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام، داخل السجون الإسرائيلية، رفضا للاعتقال الإداري؛ أقدمهم كايد الفسفوس الذي يضرب لليوم 54 على التوالي.

وأوضح النادي، في بيان صدر الأحد، إن "إدارة السجون تواصل عرقلتها زيارات المحامين للأسرى المضربين عن الطعام، لفرض المزيد من العزل بحقّهم، خاصّة أنها تفرض منع زيارة لعائلته منذ شروعه بالإضراب، كإجراء عقابي، فضلا عن عزله عن رفاقه الأسرى".

وأشار إلى أن معركة الأسرى بالإضراب عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري، تصاعدت منذ مطلع العام الجاري، حيث بلغ عدد الأسرى الذين خاضوا هذه المعركة منذ بداية 2021 نحو 50 أسيرا.

وبحسب مؤسسات حقوقية فإن سياسة الاعتقال الإداري تحرم الأسرى من الحرية حيث يدفعون ثمنها سنوات طويلة من أعمارهم، فضلا عن المعاناة التي يعيشونها داخل السجون الإسرائيلية في ضوء انعدام مقومات الحق في الحياة، والرعاية والخدمات الصحية.

**السجون الإسرائيلية

يتوزع إجمالي أعداد الأسرى الفلسطينيين على 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، تصفهم المؤسسات الحقوقية بـ"الأسوأ على المستوى العالمي".

ومن أبرز هذه السجون:

- سجن جلبوع: يعد ذو طبيعة أمنية مشددة جدا، يقع شمال إسرائيل، افتتح عام 2004 على يد خبراء إيرلنديين، ويحتجز فيه الأسرى المتهمون بتنفيذ عمليات إسرائيل.

ومن هذا السجن، هرب صباح الإثنين، 6 أسرى، جميعهم من سكان مدينة جنين، شمالي الضفة، عبر نفق حفروه من الزنزانة التي كانوا يقيمون فيها، إلى خارج السجن.

-سجن الدامون: تم إعادة افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، ويقع في الشمال، في أحراش الكرمل بحيفا، وأقيم في عهد الانتداب البريطاني.

-سجن مجدو: يقع شمالي إسرائيل، ويتبع لمنطقة حيفا، وتعتبر منطقة مجدو مكانا عسكريا قديما، حيث تم افتتاح هذا السجن عام 1988، للأسرى الجنائيين اليهود واللبنانيين ويستخدم اليوم كسجن ومركز للتوقيف.

-سجن هداريم: أسس على نظام السجون الأمريكية، وأنشأ كسجن مدني، لكنه افتتح قسما خاصا بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين، حيث يقع بين مدينتي طولكرم ونتانيا.

-سجن هشارون: يقع بالقرب من سجن هداريم، أسس في السبعينات من القرن الماضي، وخصص مؤخراً للنساء من الأسيرات الأمنيات.

-سجن أيالون: مخصص للسجناء الأمنيين والجنائيين، ويقع وسط إسرائيل.

- سجن نيتسان: أقيم عام 1978 داخل سجن أيالون، وسُمي معتقل الرملة، فيما تم استبدال اسمه عام 1981 باسم "نيتسان"، وخصص لاستيعاب 740 معتقلا.

- عيادة سجن الرملة: جزء من سجن الرملة، تابعة لمديرية مصلحة السجون الإسرائيلية بهدف معالجة الأسرى، لكنه يفتقد للتجهيزات الطبية اللازمة.

- سجن ومحكمة عوفر: يقع غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.

- سجن عسقلان: أسس في عهد الانتداب البريطاني عام (1917-1948)، كمقر لقيادة الجيش البريطاني، لكنه بعد عام 1967 تحول لمركز تحقيق وتوقيف للثوار بعد عام 1967، وافتتح بداية عام 1970 كسجن مركزي لاستقبال الأسرى؛ حيث وُصف الافتتاح بـ"الأكثر دموية"، حيث كان الجيش يضرب الأسرى بالهروات على كامل أجسادهم بينما كانوا يمرون عبر طابورين من الجنود.

-سجن أوهالي كيدار: يتضمن أربعة سجون كل واحد منها منفصل عن الآخر وهي: "اوهلي كيدار" و"ايشيل" للسجناء الأمنيين، وسجن "ديكل" للسجناء الجنائيين وسجن "أيلا" المغلق الذي يستخدم للعزل في حالات معينة كالإضراب عن الطعام.

-سجن النقب: يقع جنوبي إسرائيل ومخصص لاستيعاب 220 أسيرا.

-سجن نفحة: يتضمن سجني "رامون" (الحديث)، ونفحة (القديم)، يقع جنوبي إسرائيل، ويعد من أشد السجون وأقساها، حيث يخصص للمعتقلين من القيادات الفلسطينية، ويحاط بتحصينات أمنية شديدة للغاية، معروف بأنه بارد جداً شتاء، وشديد الحرارة في الصيف.

**مراكز التوقيف

-مركز توقيف سالم: يضم محكمة، ويقع شمالي إسرائيل، ويحتجز فيه 40 معتقلا.

-مركز توقيف حوارة: يقع بالقرب من نابلس شمال الضفة الغربية ويحتجز في 45 معتقلاً، يُنقل إليه أسرى المنطقة بشكل أولي للتحقيق معهم، قبل أن يتم نقلهم لمراكز تحقيق أخرى داخل إسرائيل.

-مركز توقيف عصيون: يقع بين الخليل وبيت لحم.

**مراكز تحقيق

-مركز تحقيق الجلمة: يقع شمال إسرائيل، تم إعادة افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، ويتميز بطبيعة أمنية مشددة جدا، حيث يتم احتجاز الأسرى فيه لحين انتهاء التحقيق معهم.

-مركز تحقيق بيتح تكفا: يقع وسط إسرائيل، وأنشأ للتحقيق العسكري مع الأسرى الفلسطينيين، غرفه وزنازينه لا تحتوي على أي نوافذ.

​​​​​​​-مركز تحقيق المسكوبية: يقع وسط إسرائيل، أقيم في عهد الانتداب البريطاني، وهو مخصص للتحقيق والاحتجاز.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.