دولي, الدول العربية, بروفايلات, فلسطين, إسرائيل

السنوار.. من سجون إسرائيل إلى قيادة "حماس" (بروفايل)

الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون: اختيار السنوار لخلافة هنية تحدي لإسرائيل ودليل على أن الرجل ما زال بفعالية وقوة ومسيطر على الميدان في غزة

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 06.08.2024 - محدث : 07.08.2024
السنوار.. من سجون إسرائيل إلى قيادة "حماس" (بروفايل)

Gazze

غزة / الأناضول

** الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون:
- اختيار السنوار لخلافة هنية تحدي لإسرائيل ودليل على أن الرجل ما زال بفعالية وقوة ومسيطر على الميدان في غزة
- السنوار رجل قوي قادر على إدارة الأمور ومن الطبيعي اختياره لخلافة هنية
** النشاط الطلابي للسنوار خلال الجامعة أكسبه خبرة أهلته لتولي أدوار قيادية بـ"حماس" بعد تأسيسها عام 1987
** قضى السنوار 23 عاما متواصلة بالسجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه ضمن "صفقة شاليط" عام 2011

أعلنت حركة "حماس"، الثلاثاء، اختيار زعيمها بقطاع غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في طهران الأربعاء الماضي.

وقالت الحركة في بيان: "تعلن حماس اختيار القائد السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية".

ويسلط هذا الاختيار الضوء على السنوار (61 عاما) وتاريخه في "حماس"، حيث تقلد رئاسة الحركة في غزة لدورتين متتاليتين، الأولى بدأت عام 2017، والثانية بدأت عام 2021.

وعن دلالات اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي لـ"حماس"، الهيئة التنفيذية للحركة، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، إنه "لا شك أن اختيار السنوار لهذا المنصب هو تحدي للاحتلال الإسرائيلي، ودليل على أن الرجل ما زال بفعالية وقوة ومسيطر على الميدان" في غزة رغم الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو 10 أشهر.

وأضاف المدهون، للأناضول، أن اختيار السنوار للمنصب الجديد "جاء بالسياق الطبيعي داخليا؛ لأنه كان بمثابة نائب هنية كونه رئيس حماس في غزة".

وتابع: "السنوار رجل قوي قادر على إدارة الأمور، ومن الطبيعي اختياره لخلافة هنية"، لافتا إلى أنه "كان أحد أبرز المرشحين لهذا المنصب إلى جانب رئيس حركة حماس بالخارج خالد مشعل".

وأوضح المدهون أنه "من المتوقع أن يصدر عن السنوار قريبا حديث، ولو كتابي، يُعلن فيه عن حضوره كرئيس للمكتب السياسي لحماس، وهذا أمر طبيعي".

** مولده

ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار عام 1962 في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين جنوبي غزة.

تعود أصول عائلة السنوار إلى مدينة المجدل، الواقعة جنوب إسرائيل، حيث هجروا منها قسرا عام 1948.

** نشاطه

انضم السنوار منذ صغره لجماعة الإخوان المسلمين، ودرس بالجامعة الإسلامية بغزة، حيث حصل منها على درجة البكالوريوس باللغة العربية.

وخلال دراسته الجامعية، ترأس "الكتلة الإسلامية"، الذراع الطلابي لجماعة الإخوان.

في عام 1985، أسس السنوار الجهاز الأمني لجماعة الإخوان المسلمين، الذي عُرف باسم "المجد" آنذاك.

وكان عمل الجهاز يتركز على مقاومة "الاحتلال الإسرائيلي" في غزة، ومكافحة المتعاونين معه من الفلسطينيين.

ساعده النشاط الطلابي السنوار على اكتساب خبرة وحنكة أهلته لتولي أدوار قيادية في "حماس" بعد تأسيسها عام 1987.

** اعتقاله

في عام 1982، اُعتقل الجيش الإسرائيلي السنوار لأول مرة، ثم أفرج عنه بعد عدة أيام، ليعاود اعتقاله مجدّدًا في العام ذاته، وحينها حُكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة "المشاركة في نشاطات أمنية ضد إسرائيل".

وفي 20 يناير/ كانون الثاني 1988، اعتقلت إسرائيل السنوار وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، أربع مرات، بالإضافة إلى ثلاثين عامًا، بعد أن وجهت له تهمة "تأسيس جهاز (المجد) الأمني، والمشاركة بتأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة، المعروف باسم (المجاهدون الفلسطينيون)".

وقضى السنوار 23 عاما متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل عام 2011، التي عُرفت باسم "صفقة شاليط".

وبموجب الصفقة التي نفذت في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أطلقت إسرائيل سراح 1027 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق "حماس" سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

** قيادة حماس بغزة

عقب خروجه من السجن عام 2011، شارك السنوار في الانتخابات الداخلية لحركة حماس عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة، وتولي مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري "كتائب القسام".

وفي سبتمبر/ أيلول عام 2015، أدرجت الولايات المتحدة السنوار في لائحة "الإرهابيين الدوليين".

ووضعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية السنوار، على قائمة المطلوبين للتصفية في غزة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقبل اختيار لخلافة هنية، كان السنوار يترأس "حماس" في قطاع غزة، الذي يشهد حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın