الضفة.. الجيش الإسرائيلي يحظر التجوال 48 ساعة في بلدة قباطية
وسط استمرار العملية العسكرية فيها منذ صباح اليوم، وفق تصريحات لمحافظ جنين كمال أبو الرب، فيما قال رئيس بلدية قباطية للأناضول إن الجيش يفرض حصارا على البلدة..

Ramallah
أيسر العيس/ الأناضول
فرض الجيش الإسرائيلي، الأحد، حظرا للتجوال لمدة 48 ساعة في بلدة قباطية جنوب محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط استمرار العملية العسكرية فيها منذ صباح اليوم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن محافظ جنين كمال أبو الرب، قوله إن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) أعلنت البدء بعملية عسكرية في بلدة قباطية يرافقها حظر للتجوال لمدة 48 ساعة، اعتبارا من صباح اليوم".
بدوره، أوضح رئيس بلدية قباطية أحمد زكارنة، للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي يفرض حصارا على البلدة بعد اقتحامها صباح اليوم الأحد، ويمنع الخروج والدخول إليها.
ولفت زكارنة إلى أن "الجرافات الإسرائيلية تواصل عمليات تخريب الشوارع والبنية التحتية منذ بدء الاقتحام، فيما تتوزع قوات المشاة بأعداد كبيرة داخل حارات البلدة، وسط عمليات دهم للمنازل، وتحويل جزء منها إلى ثكنات عسكرية".
وصباح الأحد، قال شهود عيان للأناضول إن عدة آليات وجرافات عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة من جهة شارع نابلس جنين، وشرعت في تجريف الشوارع والبنية التحتية، ودمرت جدار مقبرة الشهداء العراقيين الواقعة على مدخل قباطية، وقطعت خطوط المياه والكهرباء عن البلدة.
وبحسب وكالة "وفا"، داهم الجيش الإسرائيلي عدة بنايات ومنازل في البلدة، وفتشها واستجوب سكانها، وأغلق دوار الشهداء عند مدخل البلدة وجزءا من شارع جنين نابلس.
ووثق مقطع مصور تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، قيام جرافة إسرائيلية بقطع أحد خطوط الكهرباء في بلدة قباطية، ما أدى لاشتعال النيران فيه نتيجة تماس كهربائي.
ويتزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي نقل فصيلة دبابات إلى جنين شمالي الضفة الغربية للمشاركة في "الجهد الهجومي" على المنطقة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2002.
وقال الجيش في بيان على منصة إكس: "تواصل قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود عملياتهم لإحباط الإرهاب في شمال السامرة (الضفة) وتوسع أنشطتها الهجومية في المنطقة".
وأضاف: "بدأت قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بالعمل في بلدات إضافية في منطقة جنين، وفي الوقت نفسه ستعمل فصيلة دبابات في جنين كجزء من الجهد الهجومي".
وختم بيانه بالقول: "تواصل القوات عملها في منطقتي جنين وطولكرم".
فيما قالت هيئة البث الرسمية، صباح الأحد، "للمرة الأولى منذ عملية الدرع الواقي (عام 2002) تحركت دبابات الجيش الإسرائيلي إلى منطقة جنين ضمن الاستعدادات لتوسيع العملية شمال الضفة الغربية".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، وثق الفلسطينيون دبابات ميركافا في الضفة الغربية، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملية السور الحديدي".
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وخاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية هي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.
ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.