الضفة.. الجيش الإسرائيلي ينكل بناشط فلسطيني وابنه في الخليل
عضو لجنة الدفاع عن "الخليل" عارف جابر قال للأناضول إن عناصر من الجيش ألقوا بهما في العراء رغم المطر مكبّلين بالقيود ومعصوبي الأعين
Israel
رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
قال ناشط حقوقي فلسطيني بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، إنه ونجله تعرضا للتنكيل من الجيش الإسرائيلي خلال توقيفهما 4 ساعات مساء الاثنين.
وقال عضو لجنة الدفاع عن "الخليل" عارف جابر (50 عاما) للأناضول إن الجيش الإسرائيلي أوقفه ونجله أمير (20 عاما) أثناء عودتهما إلى منزلهما في حارة جابر، ضمن منطقة يغلقها الجيش وسط مدينة الخليل.
وأضاف: "أوقفنا الجنود على حاجز عسكري قرابة الساعة 4 مساء في مدخل حارة جابر مع ابني أمير وقيدوا أيدينا وعصبوا أعيننا، كما قاموا بتفتيشنا وأخذ هواتفنا وتفتيشها، ثم نقلونا إلى معسكر قريب، وبقينا في العراء رغم البرد والمطر".
وتابع جابر: "اعتدوا عليّ بالضرب، وبشكل أكبر على ابني أمير، حيث كنت أسمع أصوات الضرب، وبينما نقلت أنا داخل البرج العسكري بقي هو في العراء تحت المطر".
وأوضح أن عناصر الجيش أطلقوا سراحهما بعد نحو 4 ساعات دون فك القيود أو عصبات العينين في منطقة تبعد عن حيّهما السكني، فاضطرا إلى الانتقال بين المنازل والجدران وصولا إلى منزلهما.
وبشأن نجله أمير، قال إنه نقل إلى مستشفى الخليل الحكومي وأجريت له الفحوصات والصور اللازمة فتأكدت إصابته برضوض وتلقى العلاج اللازم.
وبالتزامن مع بدء الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شدد الجيش الإسرائيلي من حصاره لقلب البلدة القديمة من مدينة الخليل، حيث يقع المسجد الإبراهيمي وتنتشر عدة بؤر استيطانية، بما في ذلك فرض حظر التجول على السكان لعدة شهور بداية الحرب.
ومؤخرا خفف الاحتلال إجراءات حظر التجول لتشمل ساعات الليل وليلة ويوم السبت من كل أسبوع، وفق الناشط جابر.
ويطلق مصطلح "المنطقة المغلقة" على حي سكني بمساحة نحو كيلومتر مربع وسط الخليل محاط بالحواجز الإسرائيلية، تسكنه نحو 800 أسرة فلسطينية، مقابل حوالي 500 مستوطن يحرسهم مئات الجنود.
ووفق اتفاق الخليل عام 1997، بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت مدينة الخليل إلى منطقتين، الأولى "خ -1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، والثانية "خ -2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدر الأخيرة بنحو 20 بالمئة من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن 797 قتيلا فلسطينيا، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، وفق معطيات رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.