الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يحرقون منازل ومركبات فلسطينية
في هجمات تركزت في بلدتي الفندق وجينصافوط بمحافظة قلقيلية، وفق رئيس بلدية للأناضول وإعلام فلسطيني
Ramallah
رام الله / عوض الرجوب/ الأناضول
هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء الاثنين، عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة وأحرقوا منازل ومحلات تجارية ومركبات لفلسطينيين.
وفي تصريح للأناضول، قال لؤي تيم، رئيس بلدية الفندق بمحافظة قلقيلية إن عشرات المستوطنين هاجموا منازل المواطنين ومركباتهم على أطراف البلدة وأحرقوا عدة مركبات، وحطموا عدة متاجر.
وأضاف أن "الوضع متوتر في البلدة، ونسمع أصوات إطلاق نار بين الحين والآخر لا نستطيع تحديد مصدره".
من جانبها، أشارت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إلى "هجوم واسع للمستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط، وإحراق منازل ومركبات ومحلات تجارية".
وقالت الإذاعة إن "قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي خلال تصدي الشبان (فلسطينيون) لهجوم المستوطنين".
فيما أشارت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إلى أن "عشرات المستعمرين بحماية قوات الاحتلال أحرقوا عددا من المركبات وهاجموا المحلات التجارية والمنازل الواقعة على الشارع الرئيس (قلقيلية- نابلس) في قريتي الفندق وجينصافوط، شرق قلقيلية".
وتحدثت الوكالة عن تجمعات لمجموعات من المستوطنين في أماكن متفرقة في الضفة الغربية، ما تسبب في إعاقة حركة الفلسطينيين.
وذكرت أن "مجموعة من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال تجمهرت عند مدخل قرية بُرقا (شرق مدينة رام الله)، ووضعت مسامير على الطريق لإعطاب إطارات مركبات المواطنين".
وأضافت أن "مجموعة أخرى من المستوطنين، وبحماية قوات الاحتلال، تجمهرت في منطقة تل العاصور قرب قرية كفر مالك (شمال شرق رام الله)، ما أعاق حركة المواطنين في المكان".
وقالت إن عددا من المستوطنين "بحماية قوات الاحتلال تجمهروا مساء اليوم (الاثنين) عند مفترق كرملو قرب قرية الطيبة شمال شرق رام الله، ما أعاق حركة المواطنين في المنطقة".
وجنوب الضفة، أفادت "وفا" بأن مستوطنين اقتحموا منزلا فلسطينيا في منطقة مَسافِر يطا جنوب مدينة الخليل، في حين هاجم عشرات المستوطنين مركبات المواطنين بالحجارة، عند المدخل الشرقي لبلدة دورا ومخيم الفوار، جنوب المدينة "ما تسبب في أضرار في عدد منها، وسط ترديد (المستوطنين) الهتافات العنصرية التي تدعو لقتل وتهجير الفلسطينيين".
وخلال 2024، نفذ مستوطنون 2971 انتهاكا بالضفة الغربية أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
ووفق الهيئة، فإن "عدد المستوطنين في الضفة، بلغ نهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعون على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".
من جهتها، دعت حركة "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، "للنفير العام والتصدي لعدوان عصابات المستوطنين".
وأضافت الحركة أن "هذا العدوان يأتي ضمن مخططات الاحتلال الاستعمارية، وعلى وجه التحديد؛ مخطط الضم والترحيل الذي يجاهر قادة منظومة الاحتلال بتطبيقه".
وتابعت أن "شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى حرب إبادة شاملة وممنهجة من قبل منظومة الاحتلال الاستعمارية سيتصدى لكافة المشاريع التصفوية لوجوده الأزلي، وحقوقه الوطنية المشروعة".
وقالت فتح إن "هذا العدوان الهمجي، الذي يعبر عن استفحال النزعة الفاشية الإجرامية لدى منظومة الاحتلال جاء نتيجةً لقرار ما يعرف بوزير أمن الاحتلال بإطلاق سراح غلاة المستوطنين الإرهابيين، في دلالة على تواطؤ حكومة الاحتلال المتطرّفة مع عصابات المستوطنين التي تُمعن في إرهابها وحرقها لممتلكات شعبنا العامة والخاصة".
والجمعة، ألغى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، جميع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحق مستوطنين نفذوا اعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، وذلك ردا على إطلاق مرتقب لمعتقلين فلسطينيين بموجب اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بقطاع غزة دخل حيز التنفيذ، الأحد.
والاعتقال الإداري هو اعتقال يستند إلى معلومات سرية لا يتم الكشف عنها، لكنها طالت مستوطنين متهمين بجرائم خطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيها القتل وإحراق الأراضي والممتلكات والاعتداءات الجسدية المبرحة.
ودعت (فتح) المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري والجاد لحماية شعبنا من حرب إبادة أصبحت مراميها وأهدافها علنيةً"، محملةً "حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه مجريات الأحداث جراء حربها الإبادية المتواصلة".
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 860 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.