دولي, الدول العربية, مصر, فلسطين, إسرائيل, قطر, قطاع غزة

القاهرة والدوحة حذرتا واشنطن: فرصة ضئيلة لقبول حماس بمقترحكم الجديد

حسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، وفي أعقاب إعلان حماس أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق وأن المقترح الأمريكي الجديد "يتماهى مع شروطه"

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 21.08.2024 - محدث : 21.08.2024
القاهرة والدوحة حذرتا واشنطن: فرصة ضئيلة لقبول حماس بمقترحكم الجديد

Quds

القدس / الأناضول

كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأربعاء، أن مصر وقطر حذرتا الولايات المتحدة من أن فرصة قبول حركة حماس بالمقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار بقطاع غزة "ضئيلة".

يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان حماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق، وأن المقترح الأمريكي الجديد "يتماهى مع شروطه".

ونقلا عن مصادر مطلعة على التفاصيل لم تسمها، قالت الهيئة الإسرائيلية: "في الأيام الأخيرة، حذر الوسيطان قطر ومصر الولايات المتحدة من أن هناك فرصة ضئيلة لقبول حماس بالمقترح الجديد الذي صغتموه".

ولم تكشف الهيئة عن فحوى المقترح الأمريكي.

لكن الولايات المتحدة، أعلنت عبر بيان في ختام جولة مفاوضات بالدوحة الجمعة، أنها وبدعم من قطر ومصر قدمت للطرفين (إسرائيل وحماس) مقترحا يقلص الفجوات بينهما.

واعتبرت أنه "يتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/ أيار الماضي وقرار مجلس الأمن رقم 2735".

وزادت أن "هذا الاقتراح يُبنى على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق"، وفق البيان دون الكشف عن المقترح.

ووفق هيئة البث، نقلا عن المصادر، فإن "المقترح يشار إليه باسم ’المقترح الأمريكي’، لأن الوسطاء (مصر وقطر) لم يرغبوا في أن يُنظر إليهم على أنهم جزء منه، رغم أنهم شاركوا في إعلانه الجمعة".

والأحد، قالت حماس في بيان: "بعد أن استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة بالدوحة (الخميس والجمعة)، تأكد لنا مرة أخرى أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطا ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".

وأضافت أن "المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل".

وحمَّلت "نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة".

حماس تابعت: "نؤكد التزامنا بما وافقنا عليه في 2 يوليو (تموز الماضي)، والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، وندعو الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".

ومنذ انتهاء جولة مفاوضات الدوحة، حاول نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلقاء الكرة في ملعب حماس، عبر الإيحاء بأن التوصل إلى اتفاق يتوقف على قبولها بالمقترح الراهن.

ووصفت حماس، الثلاثاء، تصريحات لبايدن بشأن تراجع الحركة عن اتفاق لوقف إطلاق النار بأنها "ادعاءات مضللة"، مؤكدة حرصها على إنهاء الحرب.

وبالتزامن، نقلت هيئة البث عن مصادر في وفد التفاوض الإسرائيلي لم تسمها، أن نتنياهو يحاول "نسف" المفاوضات وعرقلة التوصل إلى صفقة مع حماس.

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.