رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي يعيق عمل المهام الإنسانية لطواقمها في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأعربت الجمعية (غير حكومية) في بيان وصل الأناضول عن "بالغ القلق إزاء تقليص الاحتلال (الإسرائيلي) المساحة الإنسانية لعمل الجمعية، خلال الاقتحام المستمر شمال الضفة الغربية، على وجه الخصوص في محافظة جنين".

وحذرت الجمعية من "المخاطر الناتجة عن العدوان الذي تشنه (إسرائيل) بشكل متواصل ودون توقف، منذ ستة أيام ضد مدينة جنين ومخيمها وقراها، خاصة أن الدمار كان كبيرا في المساكن والممتلكات والبنى التحتية والكهرباء وشبكة المياه".

وأدى ذلك، وفق البيان، إلى "جعل المنطقة برمتها غير صالحة للسكن ولا للمعيشة، فضلا عن منع وصول الإمدادات الأساسية إلى المتضررين".

وتابعت: "منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف التابعة للجمعية، من نقل المصابين والمرضى وكبار السن الذين يعانون أمراضا مزمنة ونساء في حالة المخاض، إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم".

ودعت الجمعية "المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والتدخل، لضمان التزام الاحتلال بمسؤولياته بموجب القانون الدولي الإنساني".

وإلى جانب إعاقته عمل الطواقم الصحية، أطلق الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الاثنين، الرصاص على طواقم صحفية بمدينة جنين ولاحقهم بجرافات، أثناء تجريف شوارع داخل المدينة، وفق رصد الأناضول.

والأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي أوسع عملية عسكرية في الضفة منذ 22 عاما، وشملت جنين وطولكرم وطوباس، قبل أن ينسحب من المحافظتين الأخيرتين، بينما يواصل اقتحام مدينة جنين ومخيمها.

​​​​​​​وظهر الاثنين، أعاد الجيش الإسرائيلي اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان الاثنين، "بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية 29 شهيدًا و121 إصابة منذ الأربعاء الماضي".

ولفتت إلى "ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 681، ونحو 5700 جريح، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

فيما قُتل 3 فلسطينيين في محافظة الخليل (جنوب)، هم اثنان تقول إسرائيل إنهما نفذا عمليتي تفجير لمركبتين في مستوطني غوش عتصيون وكرمي تسور الجمعة، وثالث قُتل بعد تنفيذ عملية إطلاق نار جنوبي الخليل.

وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصّعد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ بما فيها القدس المحتلة؛ ما أسفر بالإضافة إلى القتلى والجرحى عن اعتقال أكثر من 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما أسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.