الدول العربية, التقارير, لبنان, إسرائيل

اليونيفيل: نحتفظ بمواقعنا بلبنان رغم الهجوم الإسرائيلي المباشر (تقرير)

متحدث القوة الأممية أندريا تيننتي: مواقعنا تعرضت لهجمات مباشرة ومتعمدة من الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر...

Muhammed Kılıç, Rabia Ali  | 16.10.2024 - محدث : 16.10.2024
اليونيفيل: نحتفظ بمواقعنا بلبنان رغم الهجوم الإسرائيلي المباشر (تقرير)

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

قال المتحدث باسم القوة الأممية المؤقتة جنوب لبنان "يونيفيل" أندريا تيننتي، إن تلك القوات لن تترك مواقعها رغم تعرضها لـ"هجوم مباشر ومتعمد" من الجيش الإسرائيلي.

وفي حديث للأناضول، أشار تيننتي إلى أن "اليونيفيل" ما زالت في مواقعها رافعةً علم الأمم المتحدة، وأنها ستواصل عملها لتنفيذ مهامها "رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الآن".

وخلال الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مقار وعناصر "اليونيفيل" جنوب لبنان أكثر من مرة، ما أثار انتقادات حادة تجاه تل أبيب.

استهداف إسرائيل مواقع اليونيفيل

ولفت المسؤول الأممي إلى أن مواقع اليونيفيل في رأس الناقورة واللبونة ورامية جنوب لبنان تعرضت لهجمات مباشرة ومتعمدة من الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال: "أصابت نيران دبابة ميركافا إسرائيلية برج مراقبة في مقرنا في الناقورة، وأصيب خمسة من قوات حفظ السلام في المقر، بما في ذلك اثنان في الضربة المباشرة على البرج".

وذكر أن 15 آخرين من قوات اليونيفيل "عانوا أيضا من آثار نوع من الدخان أطلقه الجيش الإسرائيلي في (بلدة) رامية".

ورغم أن متحدث اليونيفيل لم يذكر مزيدا من التفاصيل، إلا أن خبراء الأمم المتحدة ومنظمات المراقبة الدولية مثل "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" وثقت استخدام إسرائيل لأسلحة الفوسفور الأبيض المحظورة في غزة ولبنان.

الاحتجاجات والدوافع

وقال تيننتي إن اليونيفيل تظل على "اتصال دائم بالسلطات على جانبي الخط الأزرق"، في إشارة إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وذكر أن قائد قوات اليونيفيل أبلغ الجيشَ الإسرائيلي مباشرة بأن الهجمات على مواقع الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام "غير مقبولة".

وأفاد أنهم قدموا احتجاجا رسميا بشأن الحوادث الأخيرة برسالة خطية للجيش الإسرائيلي.

أما عن الدوافع، فقال متحدث اليونيفيل إن الجيش الإسرائيلي "لم يخبرنا لماذا يهاجم مواقعنا وكاميراتنا وأجهزة الإضاءة ومعدات الاتصالات".

وأكد أن اليونيفيل مستعدة لأي طارئ، وأنها تعدل بانتظام من أوضاعها وأنشطتها، مع وجود خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر.

وأضاف: "نُذكِّر جميع الجهات الفاعلة بالتزامها بضمان سلامة قوات حفظ السلام وأمنها، والامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تعرِّض قوات حفظ السلام للخطر".

وأردف: "كما نُذكَّر بضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وأشار إلى دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "جميع الأطراف لاحترام سلامة وأمن أفراد قوات حفظ السلام ومنشآتها".

والثلاثاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الهجمات الإسرائيلية على قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)، "قد تشكل جريمة حرب".

تعليق الأنشطة

وأوضح متحدث اليونيفيل أن عمليات القوات الأممية تعطلت بسبب التحديات الأمنية المتزايدة.

وقال: "ليس لدى اليونيفيل تفويض إنساني، لكن قوات حفظ السلام تدعم المجتمعات بأفضل ما في وسعها".

وأضاف: "بسبب الوضع الأمني ​​في الأسبوعين الماضيين، تم تعليق معظم الأنشطة".

وأردف: "ما زلنا ننفذ الأنشطة عندما نستطيع، كما فعلنا بالتبرع بمواد النظافة، ومواقد الحطب وغيرها من المواد لسكان بلدة القليعة في وقت سابق من هذا الأسبوع".

وذكر أن اليونيفيل يسَّرت وصول المنظمات الإنسانية التي تقدم مساعدات للمدنيين في قرى مختلفة جنوب لبنان، بما في ذلك قافلة مكونة من 22 مركبة.

جدير بالذكر أن اليونيفيل تأسست في مارس/ آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب يوليو/ تموز 2006، وقرر مجلس الأمن تكليف اليونيفيل بمهامها أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا جنوب لبنان متجاهلة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.