الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

بعد ارتكاب مجزرة.. قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شمالي غزة

في مخيم جباليا واندلاع حريق كبير في المدرسة

Ramzi Mahmud  | 19.10.2024 - محدث : 19.10.2024
بعد ارتكاب مجزرة.. قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شمالي غزة

Gazze

غزة / الأناضول

جدد الجيش الإسرائيلي، السبت، قصفه مدرسة "أبو حسين" التي تؤوي مئات النازحين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى لاندلاع حريق كبير فيها، عقب يومين من ارتكابه مجزرة في المدرسة نفسها أسفرت عن مقتل 25 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين.

وقال شهود عيان للأناضول، إن قصف مدفعية الجيش الإسرائيلي اليوم لمدرسة "أبو حسين" بمخيم جباليا التي تؤوي مئات النازحين، أسفر عن اندلاع حريق كبير فيها.

وناشد النازحون بالمدرسة طواقم الدفاع المدني الفلسطيني إخماد الحريق، وفق الشهود.

وتسبب القصف في حالة من الذعر والهلع بين النازحين، خصوصا الأطفال، فيما لم تُسجل أي ضحايا حتى الساعة (14:10 بتوقيت غرينيتش).

والخميس، قتل الجيش الإسرائيلي 25 فلسطينيا وأصاب عشرات معظمهم أطفال ونساء، في مجزرة استهدف خلالها مدرسة "أبو حسين" التي تؤوي مئات النازحين في مخيم جباليا.

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بد الحرب مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة الجيش الإسرائيلي حملة الإبادة التي ينفذها شمالي القطاع منذ 15 يوما عبر قصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية كاملة إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات القتلى والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها أو منعها من تأدية مهامها.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.