بعد تأكيد خطف لبناني.. إعلام عبري يدعي اعتقال مسؤول في "حزب الله"
صحيفة "معاريف" العبرية نقلت عن مصادر أجنبية قولها إن المختطف هو الضابط في "حزب الله" عماد أمهز بينما لم يصدر تعقيب فوري من الحزب..
Quds
زين خليل/ الأناضول
ادعت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، أن قوة بحرية إسرائيلية "كوماندوز" نفذت مداهمة من البحر باتجاه العمق اللبناني شمالا، واختطفت مسؤولا كبيرا في "حزب الله".
جاء ذلك وفق ما نقلت الصحيفة العبرية عن "مصادر أجنبية"، لم تسمها، بينما قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية إن الأجهزة الأمنية تحقق في حادث وقع في منطقة البترون فجر أمس (الخميس)، أسفر عن اختطاف مواطن لبناني.
وقالت المصادر وفق "معاريف"، إن "وحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية شايطيت 13 وصلت إلى عمق 200 كيلومتر داخل لبنان تحت حماية سفن وصواريخ إسرائيلية".
وادعت أن القوة الخاصة الإسرائيلية "نفذت مداهمة في المنطقة واعتقلت مسؤولا كبيرا في القوات البحرية لحزب الله، وغادرت الساحل باستخدام سفن سريعة".
وأشارت إلى أن "المداهمة التي نفذتها قوة قوامها 25 جنديا إسرائيليا في الساعات الأولى من صباح الجمعة، استهدفت الضابط الكبير في حزب الله وضابط البحرية اللبنانية عماد فاضل أمهز".
وبينما حددت "معاريف" هوية الشخص المختطف، لم تذكر الوكالة الرسمية تفاصيل بشأن ذلك، فيما نقلت عن أهالي المنطقة قولهم إن "قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إنزال بحري على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر".
وفي تعقيبه على الحادث، قال وزير الأشغال اللبناني علي حمية في بيان عبر منصة "إكس"، إن الأجهزة الأمنية تحقق فيما تم تداوله عن عملية إنزال بحري نفذها مسلحون (وحدة كوماندوز إسرائيلية) بشاطئ البترون شمالا.
ولم يصدر تعقيب فوري من "حزب الله" على ما أوردته الصحيفة العبرية حتى الساعة 13:40 (ت.غ).
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و897 قتيلا و13 ألفا و150 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الجمعة.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.