بعد 21 عاما بسجون إسرائيل.. عماد أبو رموز: نجوت من براثن الموت (تقرير)
ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيث بدت عليه آثار سنوات الاعتقال بلحية كثيفة وشعر أبيض
![بعد 21 عاما بسجون إسرائيل.. عماد أبو رموز: نجوت من براثن الموت (تقرير)](https://cdnuploads.aa.com.tr/uploads/Contents/2025/02/02/thumbs_b_c_2569db10a8cd344e302dda0e22e08f28.jpg?v=000635)
Gazze
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
بعد اعتقال في سجون إسرائيل تجاوز عقدين، تنفس الأسير الفلسطيني عماد أبو رموز (50 عاما) نسيم الحرية، واصفا خروجه بأنه أشبه بـ"النجاة من براثن وأنياب الموت".
ووصل أبو رموز، السبت، إلى مسقط رأسه في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى، حيث بدت عليه آثار سنوات الاعتقال؛ بلحية كثيفة وشعر أبيض.
** قيود مستمرة
ورغم تحرره، كشف الأسير المحرر عن استمرار تهديده من قبل ضباط المخابرات الإسرائيلية، قائلا: "أنا مهدد من ضباط الشاباك، وكل كلمة أقولها محسوبة علي".
وعن لحظة الإفراج، أضاف: "كنا ننتظر لحظة بلحظة الخروج من براثن وأنياب الموت"، مشيرا إلى أن مشاعره "مختلطة" ولا يجد كلمات تعبر عن امتنانه لشعبه وأصدقائه الذين استقبلوه بحفاوة.
وأعرب أبو رموز عن شكره لكل من ساهم في تحرير الأسرى، مضيفا: "أشكر شعبنا، وأترحم على الشهداء، وأتمنى الشفاء للجرحى".
** انتهاكات قاسية
وعن ظروف الأسر القاسية التي عاشها، أشار إلى أن ما عاناه خلال الأشهر الـ16 الأخيرة، في ظل الإبادة التي ارتكبتها تل أبيب بغزة يفوق معاناته خلال الـ20 عاما السابقة.
وقال للأناضول: "الاحتلال كشف عن وجهه الحقيقي: إهانات وضرب على الرؤوس وعزل وتعذيب، وتعرية".
وكشف أنه اضطر إلى تغيير ملابسه في السيارة التي أقلته إلى منزله، موضحا، لو كشف جسده لظهرت آثار الاعتقال.
وأضاف: "كل جسدي دماء حاولت إخفاء ذلك حتى لا يعلم به الأهل ويصيبهم القلق".
وتابع: "كل يوم نتعرض للضرب والقمع والغاز (المسيل للدموع)، وخلال 16 شهرا الماضية، تعرضنا للضرب بين 300 و400 مرة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية".
** حفاوة الاستقبال تخفف الجراح
ورغم ما عاناه، أكد أبو رموز أن الحشود التي استقبلته خففت من آلامه، قائلا: "هذه المحبة والتضامن تهون علي 21 عاما من السجن، الوطن يستحق أن نضحي أكثر من ذلك".
واعتبر أن استقبال الأسرى المحررين بحفاوة دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بقضيته وأبنائه الأسرى.
وأبو رموز من مواليد 1974 واعتقل في 1 ديسمبر/ كانون الأول 2004، وحكم عليه بالسّجن 25 عاما، بتهمة الانتماء لكتائب "شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة فتح.
وخلال اعتقاله أصيب بعد أمراض، وفق بيان سابق لمكتب إعلام الأسرى (تابع لحركة حماس) بينها "إجراء عملية جراحية لاستئصال إحدى الخصيتين، وذلك بعد مماطلة لعدة شهور"، وذلك بعد إجراء فحوص له تبين إصابته بورم سرطاني.
وأفرجت إسرائيل، السبت، عن 183 فلسطينيا بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية بينهم الحلبي، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل تسليم 3 أسرى إسرائيليين في غزة.
وفي 19 يناير المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.