دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

بمنازل جاهزة.. كفركلا اللبنانية تسعى لاستعادة حياة دمرتها إسرائيل (تقرير)

عقب الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي بالمنطقة الحدودية جنوب لبنان، وخاصة في بلدة كفركلا بمحافظة النبطية، يعمل المواطنون على استعادة الحياة باستخدام بيوت جاهزة يتم تركيبها فوق ركام منازلهم التي دمرتها الغارات.

Wassim Samih Seifeddine  | 07.03.2025 - محدث : 07.03.2025
بمنازل جاهزة.. كفركلا اللبنانية تسعى لاستعادة حياة دمرتها إسرائيل (تقرير)

Lebanon

جنوب لبنان / وسيم سيف الدين /الأناضول

** شيخ بلدة كفركلا، عباس فضل الله، في حديث مع الأناضول:
- - العدوان دمر كليا 95 بالمئة من المساكن و5 بالمئة أصبحت غير صالحة للسكن
- إعادة الإعمار تحتاج لسنوات لذلك لجأنا إلى فكرة المنازل الجاهزة

عقب الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي بالمنطقة الحدودية جنوب لبنان، وخاصة في بلدة كفركلا بمحافظة النبطية، يعمل المواطنون على استعادة الحياة باستخدام بيوت جاهزة يتم تركيبها فوق ركام منازلهم التي دمرتها الغارات.

وتعرضت بلدة كفركلا والمناطق المحيطة بها لقصف عنيف خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، ما أدى إلى تدمير حوالي 95 بالمئة من منازلها بالكامل وتشريد العائلات.

ومع غياب الدعم المالي اللازم لإعادة الإعمار لجأ الأهالي الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى إلى فكرة استخدام المنازل الجاهزة والخيام البلاستيكية كحل عملي سريع يساعد على تجاوز الأزمة الحالية.

ومع ذلك، تبقى الحاجة ملحة لدعم دولي ومحلي لإعادة إعمار المنطقة بشكل كامل وضمان استقرارها على المدى الطويل، وفق ما تصريح شيخ البلدة عباس فضل الله، لوكالة الاناضول.

وبعد كفركلا لجأ الكثير من أبناء القرى الحدودية المدمرة جنوب لبنان إلى استخدام المنازل الجاهزة ريثما تتم عملية إعادة الاعمار التي تحتاج وقتا طويلا.

** منازل جاهزة على ركام المنازل

وفي هذا الإطار قال علي إبراهيم حمود، صاحب شركة متخصصة بالمنازل الجاهزة: "بدأنا تركيب أول منزل جاهز بالمنطقة وهناك 12 شخصا طلبوا منازل أخرى".

وأوضح حمود للأناضول، أن المنازل مصنوعة من الخشب والحديد وتضم غرف نوم وحمامات ومطبخ خارجي، ويتراوح سعر المنزل الواحد ما بين 2800 دولار إلى 6 آلاف دولار.

وأضاف أن المنازل الجاهزة تصنع محليا بناء على طلب الزبائن، ويتم إنشاء المنزل حسب السعر المدفوع ليجهز خلال يومين بحد أقصى.

** إسرائيل تحتل جزءا كبيرا من كفركلا

وأشار حمود إلى أن هناك جزءا كبيرا من كفركلا ما زال محتلا من الجيش الإسرائيلي، وأن الطريق الرئيسية المؤدية للبلدة ما زالت مقطوعة رغم أن المواطنين يرغبون بالعودة إليها لتفقد منازلهم.

ولفت إلى إن ربع السكان لم يتمكنوا من زيارة منازلهم بسبب مواصلة إسرائيل استهداف كل من يقترب من الحدود، وإغلاق الجيش الإسرائيلي الطريق الرئيسي المؤدي إلى المنطقة.

** 95 بالمئة من المنازل مدمر كليا

من جهته قال شيخ البلدة عباس فضل الله إن كفركلا من المناطق الحدودية المنكوبة، حيث دمر الجيش الإسرائيلي نحو 95 بالمئة من منازلها تدميرا كاملا و5 بالمئة أصبحت غير صالحة للسكن.

وأضاف أن شركة تعود لأحد أبناء البلدة بدأت بتركيب منازل جاهزة ورفع الأنقاض من أجل المساعدة في إعادة الاعمار.

وتابع: "نحن بانتظار أن يأتي بعض المال من الدول المانحة والدولة اللبنانية، نعول عليهم من أجل المساعدة لعودة السكان إلى بلداتهم المنكوبة والتثبت بأرضهم".

وأشار إلى أنه كان يتمنى العودة إلى البلدة فور انتهاء البنى التحتية وتشييد المنازل، لكن الأمر يحتاج إلى 10 سنوات ولذلك لجأوا إلى فكرة المنازل الجاهزة.

وأردف: "إرادة الناس للعودة إلى منازلها قوية، وإذا توفر المال قد تتقلص المدة، لكن مع غياب المال والدعم من الدولة والدول المانحة سيكون هناك مشكلة حقيقة".

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و114 قتيلا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın