بيروت.. الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء مناطق بالضاحية الجنوبية
تمهيدا لقصفها، وجاء الإنذار بالتزامن مع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم..
Quds
القدس / الأناضول
أنذر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، لبنانيين بالضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت بإخلاء المنطقة استعدادا لمهاجمتها بادعاء أنها قريبة "من منشآت لحزب الله".
جاء الإنذار بالتزامن مع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، تعهد فيه بأن تجعل المقاومة اللبنانية "العدو الإسرائيلي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان".
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس: "إلى جميع السكان المتواجدين بالضاحية الجنوبية لبيروت، أنتم تتواجدون قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، سنعمل ضدها بقوة على المدى الزمني القريب".
وأرفق أدرعي إنذاره بخرائط لـ 3 مواقع في الضاحية الجنوبية، وعادة ما تتزامن هكذا إنذارات هجمات جوية إسرائيلية وتسقط ضحايا مدنيين.
وأخطر متحدث الجيش بـ "إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وفي كلمة مصورة بمناسبة الذكرى الأربعين لاغتيال الأمين العام الراحل للحزب حسن نصر الله، قال قاسم إنه "لا يوجد مكان داخل إسرائيل ممنوع على الصواريخ والطائرات المسيرة المطلقة من لبنان".
وشدد على أن "أساس أي تفاوض (لوقف إطلاق النار) هو وقف العدوان الإسرائيلي، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص".
وتشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح هربا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و13 قتيلا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.