دولي, الدول العربية, التقارير, مصر, إسرائيل

تضامن عربي مع مصر يرفض تصريحات نتنياهو ويحذر من "وأد السلام" (محصلة)

وفق بيانات رسمية صادرة عن السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان والأردن فلسطين

İbrahim Khazen, Mohammed Sameai  | 05.09.2024 - محدث : 05.09.2024
تضامن عربي مع مصر يرفض تصريحات نتنياهو ويحذر من "وأد السلام" (محصلة)

Istanbul

مراسلون / الأناضول

توالى التضامن العربي مع مصر، رفضا لتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحقها، وسط تحذيرات عربية له من "وأد جهود السلام" بالمنطقة.

جاء ذلك وفق بيانات رسمية صادرة عن السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين والأردن فلسطين، واليمن، الثلاثاء والأربعاء، ردا على اتهام نتنياهو لمصر بـ"تسهيل تهريب الأسلحة" إلى قطاع غزة عبر محور فيلادلفيا، وفق زعمه.

ومساء الاثنين، اتهم نتنياهو مصر بـ"تسهيل تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا" الذي شدد على بقاء الجيش الإسرائيلي فيه.

** تحذيرات عربية

وقالت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها إنها "تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية".

وأكدت "تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة تلك المزاعم الإسرائيلية".

وحذرت من "عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، ومالها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايا المتحدة الأمريكية، للتوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتزيد حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة".

وجددت المملكة "تأكيدها على أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقه الأصيل في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

** مطالب لإسرائيل بوقف التصعيد

وأعربت الإمارات في بيان لخارجيتها عن "تضامنها الكامل مع مصر في مواجهة المزاعم والادعاءات الاسرائيلية، بشأن معبر فيلادلفيا".

وأدانت واستنكرت "بشدة التصريحات الإسرائيلية المسيئة، في هذا الصدد، التي تهدد الاستقرار وتفاقم الأوضاع في المنطقة".

وأشادت الإمارات بـ"جهود مصر الحثيثة التي تبذلها إلى جانب قطر والولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

وأعربت عن "أملها بأن تسفر تلك الجهود عن تهدئة تقود لإنهاء الحرب، بما يجنب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة، وبما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة".

ودعت الخارجية الإماراتية "السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

بدورها، أعربت قطر في بيان للخارجية "عن تضامنها التام مع مصر ورفضها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة جهود الوساطة المشتركة الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين".

وأكدت أن "نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم على محاولة تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي بتكرار الأكاذيب والأباطيل سيقود في نهاية المطاف إلى وأد جهود السلام وتوسعة دائرة العنف في المنطقة".

وشددت على "ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإلزام إسرائيل بإنهاء عدوانها الغاشم على قطاع غزة فوراً، تمهيداً لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع".

من جهتها، قالت الكويت، في بيان للخارجية، إنها "تعرب عن تضامنها مع مصر وترفض تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي".

وأكدت أن تلك "التصريحات محاولة بائسة لإقحام اسم مصر بهدف تشتيت الانتباه عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني، وعرقلة جهود الوساطة المشتركة".

وقالت إنها "إذ تؤكد على وقوفها إلى جانب مصر في مواجهة أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي، لتدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك لوضع حد للتجاوزات والانتهاكات المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق دول المنطقة".

من جانبها، أعلنت سلطنة عمان في بيان للخارجية، "تضامنها ووقوفها التام مع مصر في رفض وإدانة تصريحات حكومة الاحتلال الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلفيا في قطاع غزة".

وحذّرت من "نتائجها تلك التصريحات الاستفزازية الهادفة لتقويض جهود الوساطة".

كما أعربت البحرين في بيان للخارجية عن "تضامن مع مصر إزاء التصريحات الإسرائيلية الاستفزازية، مؤكدة دعمها للجهود المصرية في الوساطة والتفاوض للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتبادل الرهائن والمحتجزين".

وأعربت عن "تقديرها لدور مصر التاريخي والقيادي في الحرص على إرساء الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، ومساعيها الحميدة من أجل خير وصالح شعوب المنطقة كافة.

** إدانات لمزاعم إسرائيلية

كما أكد الأردن، في بيان للخارجية "رفض كل المزاعم التي يروج لها مسؤولون إسرائيليون في محاولات عبثية لتبرير العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلتين".

وشدد على أن "هذه المزاعم تمثل تحريضاً مداناً وتزيد من التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة".

وأعلن رفض " تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول معبر فيلادلفيا على أنها مزاعم لا أساس لها، تستهدف عرقلة جهود الوساطة".

وأكد "تضامن المملكة الكامل مع مصر في مواجهة كل المزاعم الإسرائيلية ودعمها موقف مصر في هذا السياق، وحمل الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك المزاعم".

كما أدانت الرئاسة الفلسطينية التصريحات التي أطلقها نتنياهو للزج باسم مصر، مؤكدة "التقدير الكبير للدور المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

وشددت على أن "الحدود الفلسطينية المصرية هي حدود سيادية، ورافضين وجود أي قوات إسرائيلية على محور فيلادلفيا أو معبر رفح، كما نشيد بالسعي الدائم لمصر لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأدان اليمن، في بيان للخارجية "تصريحات رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا، التي تضمنت مزاعم لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين والأعراف الدولية".

وأكد "وقوف اليمن وتضامنه التام مع مصر إزاء تلك التصريحات الاستفزازية ورفضها التواجد العسكري الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح".

** تشدد إسرائيلي ورفض مصري متصاعد

وفي مؤتمره الصحفي الاثنين، قال نتنياهو إن تحقيق أهداف الحرب على غزة "يمر عبر محور فيلادلفيا"، مشددا على أن تل أبيب لن تنسحب منه.

وأضاف: "في اللحظة التي غادرنا فيها ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، لم يكن لديها أي حاجز أمام التسلل الهائل للأسلحة والمواد الحربية والآلات اللازمة لتصنيع الصواريخ، والآلات اللازمة لحفر الأنفاق".

وأردف: "كل ذلك تحت رعاية إيران، وتوجيه إيران وتمويلها. وغزة أصبحت تهديدا هائلا لدولة إسرائيل لأنه لم يكن هناك حاجز (على ممر فيلادلفيا)"، وفق ادعائه.

وتعقيبا على ذلك، أعربت مصر في بيان لخارجيتها، عن رفضها تصريحات نتنياهو، واعتبرتها "محاولة لعرقلة التوصل إلى وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بقطاع غزة.

وأعلن مصدر مصري، رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية الخاصة الأربعاء، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار بغزة وإجهاض لجهود التهدئة والإفراج عن الأسرى".

وأضاف المصدر، أن "ترويج رئيس الوزراء الإسرائيلي لتهريب السلاح من مصر أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل إلى قطاع غزة".

وأشار المصدر المصري إلى أن "نتنياهو يمهد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر لإعلان فشله الأمني والسياسي وعدم العثور على المحتجزين أو تحقيق أي انتصار عسكري بغزة والضفة الغربية المحتلة".

والأربعاء، جدد نتنياهو، كلمة لنتنياهو أمام الصحفيين الأجانب في مؤتمر صحفي عقد بالقدس، تشبثه بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، بذريعة "منع تهريب الأسرى الإسرائيليين إلى خارج قطاع غزة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وتعمل الولايات المتحدة حاليا على بلورة مقترح "حل وسط" للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، قد يحتوي على "انسحاب إسرائيلي من فيلادلفيا في مرحلة لاحقة من الاتفاق"، وفق بعض التقارير الدولية.

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın