ثاني أيام العيد بغزة.. عملية عسكرية وقصف إسرائيلي لمسجدين ومنازل (محصلة)
في ثاني أيام عيد الفطر: بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مناطق شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
Gazze
غزة/ حسني نديم/ الأناضول
في ثاني أيام عيد الفطر:- بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مناطق شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
- نفذ الجيش سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مسجدين وعدد من المنازل وسوق شعبي بمناطق متفرقة من القطاع
- سقط نحو 20 قتيلا جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع
شرع الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية بشكل مفاجئ في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إضافة لتنفيذه سلسلة غارات جوية استهدفت مسجدين ومنازل وسوقا شعبيا في مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا في ثاني أيام عيد الفطر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "بدأت الفرقة 162 الليلة الماضية حملة عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة".
وذكر أن العملية تنفذها "مجموعة القتال التابعة للواء 401، ومجموعة القتال التابعة للواء الناحال، والوحدات الأخرى تحت قيادة الفرقة 162".
وزعم الجيش أنه "قبل دخول القوات إلى المنطقة أغارت طائرات حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو من خلال عدة طلعات جوية هجومية على عشرات البنى التحتية المعادية فوق الأرض وتحتها وسط القطاع".
وأضاف: "تم تنفيذ النشاط المشترك للقوات المناوِرة وسلاح الجو بناءً على توجيه استخباراتي دقيق".
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي قصف مسجدي معاذ بن جبل وذو النورين في المخيم الجديد بالنصيرات، مما أدى إلى مقتل مُؤذِّن مسجد معاذ بن جبل.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بعدة قذائف مدرستي "ذكور النصيرات الإعدادية" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمدرسة الماليزية في وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل 3 نازحين في المدرستين، وفق مصادر طبية.
وأضاف الشهود، أن طائرات "الكواد كابتر" الإسرائيلية المسيرة أطلقت النار تجاه الشارع الرئيسي بالمخيم الجديد في النصيرات.
وبين أن قصفًا طال سوق فْرَاس الشعبي وسط مدينة غزة وسوقاً للدراجات النارية بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى مقتل 7 فلسطينيين، إضافة إلى قصف مجموعة من المواطنين وشققاً سكنية في محافظتي رفح (جنوب) والوسطى راح ضحيتها 8 قتلى.
وأضاف أن الطيران الحربي والاستطلاعي حلقا على ارتفاعات منخفضة في أجواء مدينة رفح.
وفي مدينة غزة أيضا، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي أحد المباني داخل مقر بلدية المدينة، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وفق الشهود.
كذلك قصف الجيش الإسرائيلي حي تل الهوى جنوب المدينة بعدة قذائف مدفعية، وشارع الصناعة غرب المدينة بصاروخ من الطيران الحربي لكنه لم ينفجر، بحسب مصادر محلية لمراسل الأناضول.
وفي بلدة جباليا شمالي القطاع، قتل رئيس مركز شرطة منطقة "جباليا النزلة" رضوان رضوان رئيس لجنة تأمين المساعدات في الشمال جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت منزله.
واستنكر المكتب الاعلامي الحكومي في غزة، ارتكاب الجيش الإسرائيلي لهذه "الجرائم المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء"، داعيًا كل العالم إلى "إدانة هذه الجرائم والخروج في الشوارع تنديداً بهذه الحرب الوحشية الإجرامية".
وقال في بيان صحفي وصل الاناضول نسخة عنه، إن "الجيش الإسرائيلي لم يُعر اهتماماً ولا احتراماً لمشاعر المسلمين بحلول عيد الفطر المبارك، بل إنه واصل عمليات القصف والاستهداف والقتل والتدمير خلال العيد، مما يؤكد على إصراره على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين، وإصراره على إراقة الدماء بلا حساب".
وحلّ عيد الفطر على غزة هذا العام، بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على القطاع، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.