دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

جندي إسرائيلي يقر باستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية في غزة

شرح الجندي لـ"سي إن إن" ما يُعرف باسم "بروتوكول البعوض" في الجيش الإسرائيلي

Islam Doğru, Zahir Sofuoğlu  | 24.10.2024 - محدث : 25.10.2024
جندي إسرائيلي يقر باستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية في غزة

New York

نيويورك/ الأناضول

اعترف جندي إسرائيلي بأنه تم استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية من أجل دخول الأماكن والأنفاق التي يُحتمل أن تكون مفخخة في غزة، ولتجنب تعريض عناصر الجيش الإسرائيلي للخطر.

وفي حديثه لقناة "سي إن إن" الأمريكية، شرح الجندي ما يُعرف باسم "بروتوكول البعوض" في الجيش الإسرائيلي.

وقال الجندي الإسرائيلي إن استخدام الفلسطينيين كدروع ضد الأفخاخ المتفجرة المخبأة في المباني والأنفاق ممارسة شائعة بين القوات الإسرائيلية في غزة.

وأضاف قائلاً: "نطلب منهم دخول المبنى قبلنا. إذا كان هناك فخ، فسوف يتفجر بهم، وليس بنا".

وذكر الجندي الإسرائيلي أنه أثناء أداء مهمته في غزة، أحضر ضابط أمني كبير اثنين من الفلسطينيين المحتجزين، عمرهما 16 و20 عاما، وطلب من الجنود استخدامهما كدروع بشرية قبل دخول المباني.

وأضاف الجندي أن الضابط قال لهم: "لا تفكروا في القانون الدولي، من الأفضل أن ينفجر الفلسطينيون وليس جنودنا".

وكذلك قال الفلسطيني محمد سعد (20 عاماً)، وهو أحد الفلسطينيين الذين استخدمهم الجنود الإسرائيليون كدرع بشري، إن الجيش الإسرائيلي اعتقله أثناء بحثه عن طعام لعائلته في رفح.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي استخدمه كدرع حتى لا يعرض الجنود الإسرائيليين للخطر.

وتابع: "أجبروني على ارتداء الزي العسكري. لقد وضعوا عليّ كاميرا وطلبوا مني تفتيش المباني والمنازل والغرف الفارغة".

وأضاف سعد أن الجنود الإسرائيليين كانوا يخافون كثيراً من المتفجرات المخبأة في المباني.

وأردف: "عادةً ما كانوا يجعلونني أرتدي الزي العسكري، لكن في المهمة الأخيرة أخذوني بملابس مدنية. ذات مرة قالوا لي إن عليّ تصوير دبابة للجيش الإسرائيلي. كنت مرعوباً وخائفاً، فضربوني على ظهري بعقب البندقية".

وأضاف أنه عندما اقترب من الدبابة، أُطلق عليه النار من الخلف وأُصيب بجروح في ظهره لكنه نجا من الموت.

وقال الفلسطيني الآخر محمد شبير (17 عاما) إن الجيش الإسرائيلي قتل والده وشقيقته وأسروه خلال مداهمة منزلهم في خان يونس جنوبي القطاع.

واستطرد: "لقد استخدموني كدرع بشري. واقتادوني إلى منازل مدمرة أو مباني خطيرة أو أماكن يمكن أن تكون ملغّمة".

وذكرت سي إن إن، أنه بناء على هذه الادعاءات، تم التواصل مع منظمة تسمى "كسر الصمت"، والتي توفر منصة للجنود الإسرائيليين للتحدث.

وأضافت القناة أن المنظمة زوّدتها بصور توثق شهادات الجندي الإسرائيلي والفلسطينيين حول استخدام الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين كدروع بشرية في غزة.

يذكر أن القانون الدولي يحظر استخدام المدنيين كدروع في الأنشطة العسكرية أو إشراكهم بالقوة في العمليات العسكرية.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın