الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

جوليا رمضان.. لبنانية قررت مساعدة النازحين فقُتلت بغارة إسرائيلية

قتلت مع والدتها في غارة إسرائيلية على بلدة عين الدلب في صيدا..

Stephanie Rady  | 30.09.2024 - محدث : 02.10.2024
جوليا رمضان.. لبنانية قررت مساعدة النازحين فقُتلت بغارة إسرائيلية

Lebanon

بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول

قتلت الشابة اللبنانية جوليا رمضان (28 عاما)، الأحد، بغارة إسرائيلية خلال عملهما الإنساني في بلدة عين الدلب في صيدا جنوب لبنان.

ووفق مراسلة الأناضول، فجوليا طالبة جامعية، وهي غير متزوجة، قررت أن تمد يد العون للنازحين من جنوب لبنان، إلا أنها قتلت بغارة عين الدلب إلى جانب والدتها، بينما لا يزال والدها وشقيقها على قيد الحياة.

والأحد، شن الجيش الإسرائيلي غارة على بلدة عين الدلب في صيدا أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 80 شخصا، ضمن هجومها الأعنف المستمر على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وقررت جوليا أن تقوم بمهام إنسانية رغم الخطر من الغارات الإسرائيلية، وفق مراسلة الاناضول، فيما لم يُعرف إن كانت تسكن في المبنى المستهدف أم كانت بمهمة إنسانية.

وذكر أحد أصدقائها عبر منصة "إكس" أن "جوليا بقيت لوقت على قيد الحياة تحت الركام قبل وفاتها"، من دون القدرة على التأكد من هذه المعلومة.

وكان آخر ما كتبته جوليا عبر صفحتها على "فيسبوك" أنها "عاجزة عن البكاء والكلام"، معلنة أنها قررت وعائلتها "من خلال مشروعهم الصغير جمع تبرعات لمساعدة النازحين وتأمين وجبات طعام لهم".

وبعد هذا المنشور، صارت جوليا تنشر حاجات للنازحين من أجل تأمينها، خصوصا أماكن ومنازل للإيواء للنازحين.

وأدانت بلدية صيدا في بيان، بشدة الاعتداءات الإسرائيلية "معلنة الحداد والتضامن مع أهالي الشهداء والمصابين".

بينما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة مقتل 32 شخصا وجرح 53 بغارة إسرائيلية على عين الدلب، الأحد.

ومنذ 23 سبتمبر الجاري تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن ما لا يقل عن 962 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى ظهر الاثنين عن ما لا يقل عن 1801 قتيل، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و877 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın