الدول العربية, التقارير, المغرب, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

حرب غزة.. التطبيع بين المغرب وإسرائيل على المحك (تقرير)

منذ تصاعد وتيرة القصف على قطاع غزة توقفت زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب

Khalid Mejdoup  | 07.11.2023 - محدث : 07.11.2023
حرب غزة.. التطبيع بين المغرب وإسرائيل على المحك (تقرير)

Rabat

الرباط / الأناضول

- منذ تصاعد وتيرة القصف على قطاع غزة توقفت زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب
- محمد الرياحي الإدريسي منسق الهيئة المغربية للدعم والنصرة للأناضول: رفع المغاربة شعار وقف التطبيع خلال التظاهرات هو استفتاء شعبي واضح
- معركة "طوفان الأقصى" كشفت عن الارتباط الشعبي المغربي بالقضية الفلسطينية
- أحمد أويحمان رئيس المرصد المغربي لمحاربة التطبيع للأناضول: التطبيع سقط شعبيا وبقي أن يسقط رسميا
- عدد من أصدقاء المغرب غيروا موقفهم منا بسبب التطبيع مع إسرائيل

منذ تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، توقف قطار التطبيع بين المغرب وإسرائيل، وتوقفت الزيارات المتوالية التي كان يقوم بها وزراء إسرائيليون إلى الرباط.

واعتبر حقوقيان مغربيان، أن التطبيع "سقط شعبيا، وبقي أن يسقط رسميا"، بالنظر إلى تواصل المطالب بذلك، بمختلف المظاهرات المستمرة الداعمة لغزة في البلاد.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلنت تل أبيب والرباط استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بعد توقفها عام 2000، ليبدأ توافد المسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب، وبمستويات رفيعة.

في 22 من الشهر ذاته، وقعت الرباط "إعلانا مشتركا" مع تل أبيب وواشنطن خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي إلى المغرب.

وفي 9 يونيو/ حزيران الماضي، قال رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أمير أوحانا، أثناء زيارته للرباط، إن هذه المرة الأولى التي يُدعى فيها مسؤول بمنصبه إلى برلمان بلد مسلم، وفق وكالة أنباء المغرب الرسمية.

** استفتاء شعبي

منسق الهيئة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومية) محمد الرياحي الإدريسي، قال إن "رفع المتظاهرين شعار رفض التطبيع في جل التظاهرات الداعمة لغزة، يعتبر استفتاء واضحا على الرفض الشعبي لكل تنسيق مع الاحتلال".

وتشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتنديد باستمرار الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وللمطالبة بدعم الشعب الفلسطيني، ووقف اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.

وأضاف الرياحي للأناضول، أن "الحرب الهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني (إسرائيل) على قطاع عزة وكل فلسطين، والتي خلفت الكثير من الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء، ساهمت في تراجع مستوى التطبيع خلال هذه المرحلة من الحرب".

وبحسب الرياحي، فإن "الحرب ساهمت في مطالبة إسرائيل رعاياها بمغادرة المغرب، كما باقي الدول العربية التي تعرف مستويات من التطبيع مع هذا الكيان، وذلك لانشغال سلطات الاحتلال مع هذه الحرب التي منيت فيها بخسارة كبيرة، على المستويين الحربي والأخلاقي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما جعلها تستهدف بكل جنون المدنيين العزل في قطاع غزة".

وأوضح أن "معركة طوفان الأقصى وما تبعها من التفاف وتعاطف شعبي كبير، تجسد في مئات التظاهرات والمسيرات المليونية، ساهمت في تأكيد الارتباط الشعبي المغربي بالقضية الفلسطينية، على اعتبار أنها القضية المركزية الأولى".

ولفت إلى أن "الحرب على غزة أكدت ما كنا نقوله سابقا عن طبيعة هذا الكيان الإجرامية، وعن سجله الدموي الذي يجعله غير مرحب به".

** سقوط التطبيع

بدوره، قال أحمد أويحمان، رئيس المرصد المغربي لمحاربة التطبيع (غير حكومي)، إن "التطبيع سقط شعبيا، وبقي أن يسقط رسميا، حتى يكون هناك تناغم وانسجام بين الرسمي والشعبي".

وأضاف أويحمان للأناضول أن "المسيرات المليونية والوقفات اليومية التي تنظم بالبلاد، دليل على سقوط التطبيع، وأن كل يوم يمر مع بقاء هذا التطبيع، هو إهانة للشعب المغربي".

وأوضح أن "أبرز المطالب التي ترفع في المظاهرات، هي إسقاط التطبيع، بالنظر إلى حجم الضرر الذي يخلف في البلاد، وبالنظر إلى استمرار استهداف المدنيين بغزة وباقي المناطق الفلسطينية".

وتابع أويحمان: "عدد من أصدقاء المغرب غيروا موقفهم من البلاد بسبب هذا التطبيع، وهو ما نلاحظه بعدد من المؤتمرات الدولية التي نحضرها".

وحذر من استمرار "المراهنة على هذا التطبيع، لأن إسرائيل خطر على المغرب وباقي الدول العربية والإسلامية الأخرى، وإن الرهان عليها هو رهان أثبتت الأحداث فشله".

ومنذ 32 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها أكثر من 10 آلاف و22 فلسطينيا، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، إضافة إلى مقتل 163 فلسطينيا واعتقال 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın