"حكومة غزة": الرصيف الأمريكي لم يخفف كارثية الواقع الإنساني
رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أعلن أن ما مر عبر الرصيف لا يتجاوز 120 شاحنة مساعدات..
Gazze
غزة / الأناضول
أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، الاثنين، أن الرصيف الأمريكي العائم "لم يخفف حقًا من كارثية الواقع الإنساني" في القطاع منذ إنشائه، وأن عدد شاحنات المساعدات التي مرّت عبره لا يتجاوز 120.
جاء ذلك في تصريح صحفي لمعروف، في أعقاب إعلان برنامج الأغذية العالمي إيقاف إدخال مساعداته لغزة عبر الرصيف الأمريكي العائم بسبب "مخاوف أمنية" على خلفية مجزرة مخيم النصيرات.
وجدد معروف التأكيد على "عدم جدوى هذا الرصيف"، وقال: "لم نلمس أي مساهمة جدية له منذ تدشينه قبل شهر ونصف، للتخفيف من كارثية الواقع الإنساني داخل قطاع غزة، فلم يمر عبره منذ إنشائه سوى عدد محدود جدا من الشاحنات لا يتجاوز 120 شاحنة".
وأضاف: "هذا الرصيف العائم كذبة إنسانية باعت من خلاله الإدارة الأمريكية الوهم للرأي العام العالمي، واستخدمته كغطاء لتجميل موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا، وإظهار أن لها جهودا ميدانية للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني إنسان داخل غزة".
ورأى معروف أنه "لو كانت الإدارة الأمريكية جادّة في توجهاتها للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية، وصادقة في نواياها لمساعدة شعبنا، لضغطت على الاحتلال لفتح المعابر البرية وضمان دخول آلاف شاحنات المساعدات المكدسة بالجانب المصري".
كما اتهم الإدارة الأمريكية بأنها "ساهمت في تجميل صورة الاحتلال بالإدعاء كذبا أكثر من مرة على لسان عدد من مسؤوليها عن زيادة دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة".
وحمّل معروف "الولايات المتحدة إلى جانب الاحتلال، تداعيات الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا جراء العدوان وعدم إدخال المساعدات وظهور مؤشرات المجاعة في مختلف مناطق القطاع، سيما في شمال غزة".
وطالب المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل والجاد، قبل فوات الأوان، لضمان دخول المساعدات لجميع مناطق القطاع، وتوفير حاجات المواطنين من المواد التموينية والسلع الغذائية والأساسية".
كما طالب بـ"توفير احتياجات القطاعات الخدماتية وفي مقدمتها المنظومة الصحية والبلديات والدفاع المدني".
وفي 16 مايو الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الانتهاء من بناء الرصيف البحري على ساحل غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين قولها، إن البرنامج "أوقف مؤقتا" توزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم الأمريكي قبالة غزة بسبب "مخاوف أمنية".
ويبدو أن إعلان الأمم المتحدة، مساء الأحد، عن توقف تقديم المساعدات هو أحدث انتكاسة للرصيف البحري الأمريكي، حسب "أسوشيتد برس".
وأعربت المسؤولة الأممية عن "قلقها بشأن سلامة شعب غزة بعد ما حدث"، في ما وصفته بـ"أحد أكثر أيام الحرب دموية هناك"، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات في قطاع غزة السبت.
والسبت، قتل 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 امرأة وأصيب مئات المدنيين، في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات بغزة، ما تسبب بموجة استنكار واسعة النطاق.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.