"حماس": وفاة مصعب عديلي يثبت مضي إسرائيل بإعدام الأسرى
الحركة طالبت بالضغط على إسرائيل والوقوف إلى جانب الأسرى في ظل ما يتعرضون له من ظروف مأساوية صعبة

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
قالت حركة "حماس"، إن وفاة الأسير مصعب عديلي من بلدة حوارة بالضفة الغربية المحتلة في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، يثبت وحشية تل أبيب في تعاملها مع الأسرى ومضيها في إعدامهم.
وأضافت الحركة في بيان، إن "استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عاماً) من بلدة حوارة جنوب نابلس في مستشفى سوروكا والمعتقل منذ 22 مارس/ آذار 2024 ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر يثبت مضي الاحتلال الصهيوني وإدارة سجونه الفاشية في انتقامها وتعذيبها للأسرى".
وأردفت: "كما يثبت ذلك حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية، مع استمرار سياسة الإهمال الطبي والتي تعني القتل البطيء للأسرى داخل السجون".
وأكدت الحركة أن "هذه الجريمة التي جاءت في يوم الأسير الفلسطيني ومع اقتراب نيله حريته حيث كان من المفترض أن يتحرر بعد ثلاثة أيام، تؤكد أن جرائم الاحتلال لا تزال متصاعدة بحق الأسرى".
ولفتت إلى أنه "باستشهاد عديلي يرفع عدد الشهداء الأسرى منذ بدء حرب الإبادة إلى 64 شهيدا، هو رقم خطير وغير مسبوق، ويدلل على أن الاحتلال ماض في تنكيله واعتداءاته بحق الأسرى غير آبه بكل المطالبات والمناشدات الحقوقية الداعية لتوفير المعاملة الإنسانية لهم وفق ما نصت عليه المواثيق والأعراف الدولية".
وحذرت الحركة "من استمرار هذه السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى، حيث إن وجود الآلاف منهم في ظروف قاسية غير إنسانية تحت التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، يعرضهم في أي لحظة لأن يكونوا ضحية جديدة".
ووجهت نداء "لكافة أحرار العالم والضمائر الحية والجهات الحقوقية والقانونية للضغط على الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق أبناء شعبنا، والوقوف إلى جانب أسرانا في ظل ما يتعرضون له من ظروف مأساوية صعبة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك، أن عديلي "استشهد في مستشفى سوروكا الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن "استشهاد عديلي يضاف إلى سجل الشهداء الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تُمارسها منظومة السجون الإسرائيلية بشكل غير مسبوق" منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويعد عديلي "الشهيد الـ 64 في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (في 7 أكتوبر 2023)، بينهم على الأقل 40 من غزة"، وفق بيان المؤسستين.
وذكر البيان أن هذا العدد هو "الأعلى تاريخيا في مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ العام 1967"، مبينا أن "عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 ارتفع إلى 301" فلسطيني.
وجاءت وفاة عديلي بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين "يوم الأسير الفلسطيني" الموافق 17 أبريل/نيسان من كل عام، وهو يوم أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) عام 1974، تكريماً لنضال الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 950 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.