دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

دخل طفلا وخرج شابا.. إسرائيل تطلق سراح المقدسي مناصرة

محاميه قال للأناضول إن أحمد "واجه كل هذا العالم القاسي ولم يتذوق طعم الطفولة في حياته"..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 10.04.2025 - محدث : 11.04.2025
دخل طفلا وخرج شابا.. إسرائيل تطلق سراح المقدسي مناصرة

Quds

لقدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

أطلقت السلطات الإسرائيلية، الخميس، سراح الأسير المقدسي أحمد مناصرة الذي اعتقلته في سن 13 عاما وسجنته نحو 9 سنوات ونصف.

وفي تصريح للأناضول، قال المحامي خالد زبارقة: "الإفراج عن أحمد مناصرة بعد 9 سنوات ونصف من العذاب والألم والوجع ومواجهة كل الصعوبات في السجن الإسرائيلي".

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح مناصرة "بعيدا عن السجن حتى لا يستقبله أهله وتركوه لوحده في مكان لا أحد فيه".

وذكر أن شخصا وجد مناصرة في منطقة بئر السبع (جنوب)، وأجرى اتصالا مع أهله الذين التقوا به في وقت لاحق.

وقال زبارقة: "كانت العائلة بانتظاره أمام سجن نفحة (جنوب)، ولكن تم الإفراج عنه في منطقة بعيدة عن السجن"، وذلك لحرمانه من الاستقبال والاحتفال بحريته.

وكانت إسرائيل اعتقلت مناصرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وعمره آنذاك 13 عاما بزعم نيته تنفيذ عملية طعن بمستوطنة "بسغات زئيف" شمال القدس، وحكمت عليه بالسجن 12 عاما.

وقتلت الشرطة الإسرائيلية ابن عمه حسن مناصرة (15 عاما) آنذاك الذي كان معه عندما جرى اعتقال أحمد.

وقال زبارقة: "لقد دخل مناصرة السجن طفلا وواجه كل هذا العالم القاسي ولم يتذوق طعم الطفولة في حياته، فقد دخل السجن بعمر 13 عاما ويخرج الآن منه بعمر 23 عاما".

وأضاف: "السلطات الإسرائيلية لم تتعامل مع مناصرة كطفل ولم تتعامل معه حتى بالمعايير القانونية المتبعة بالتعامل مع الطفولة وإنما تعاملت معه من منطلقات عنصرية بحتة".

وأردف: "كانت معاناته كبيرة ولكنه انتصر على عذاباته وخرج ليفضح السياسات والشعارات وكل القيم المزيفة التي كانت تصورها السلطات الإسرائيلية".

وبحسب زبارقة، فان السلطات الإسرائيلية استدعت أمس الأربعاء، والد مناصرة ووضعت قيودا على استقباله، ومنعت ذويه من إظهار الفرح والاحتفال بالإفراج عنه بما في ذلك استقبال الناس والحديث إلى وسائل الاعلام.

وذكر أن السلطات الإسرائيلية "استدعت المفرج عنه مناصرة للاستجواب في وقت لاحق اليوم في مركز المسكوبية بالقدس الغربية لأسباب مجهولة".

وقال المحامي: "مناصرة عاش ظروف قاسية غير مسبوقة بالسجن، وهذا لم يشفع له أمام القضاء الإسرائيلي الذي تجاهل نفسيته وتجاهله كطفل وتجاهل طفولته".

وأضاف: "نستطيع القول إنه تم اغتيال طفولة أحمد مناصرة".

وعقب اعتقاله تم تسريب فيديو لمناصرة أثناء التحقيق معه من محقق إسرائيلي كان يتعامل معه بعنف وصراخ وتهديد، وظهر الطفل آنذاك باكيا بقوله: "لست متأكدا" و"لست متذكرا"، فيما ظل المحقق يصرخ بوجهه بصوت عال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın