رئيس الموساد يصل قطر لأول مرة منذ خرق إسرائيل الهدنة بغزة
المسؤول الإسرائيلي وصل الدوحة لبحث مستجدات التفاوض مع الفصائل الفلسطينية، وفق هيئة البث العبرية، بينما لم يصدر تعليق قطري

Israel
القدس/ سعيد عموري / الأناضول
قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس جهاز "الموساد" ديفيد برنياع، وصل الدوحة الخميس، استعدادا للقاء رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، في أول زيارة من نوعها منذ خرق تل أبيب اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة مارس/ آذار الماضي.
وبنهاية 1 مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، ولتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
وقالت الهيئة (رسمية) إن برنياع، وصل الدوحة الخميس، ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، وذلك لأول مرة منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في مارس.
وذكرت أن الزيارة تأتي "بهدف بحث آخر المستجدات بخصوص مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية".
وحتى الساعة 18:00 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات القطرية تعليق على ما أوردته الهيئة الإسرائيلية.
الزيارة المفاجئة لرئيس الموساد أثارت التساؤلات بشأن دوره الجديد المحتمل في ملف التفاوض، إذ عيّن نتنياهو، في فبراير/ شباط الماضي، وزيره للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، رئيسا للوفد المفاوض، بعد أن استبعد كلا من برنياع ورئيس "الشاباك" رونين بار.
واعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة وجود ديرمر، على رأس الوفد المفاوض أدى إلى عرقلة صفقة التبادل، بدلا من الدفع باتجاه إتمامها.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
من جانبها، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، الخميس، إن "قرار إرسال رئيس الموساد إلى قطر جدير بالملاحظة بشكل خاص، في ضوء حقيقة أن نتنياهو قام مؤخرًا بتعيين الوزير ديرمر، لرئاسة فريق التفاوض الإسرائيلي، إلى جانب ممثلين عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي".
وأضافت: "لكن نتنياهو اختار إرسال برنياع في هذه المهمة تحديدا" دون مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه الزيارة تزامنا مع تهديد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الخميس، بتشديد الخناق أكثر على غزة إذا لم يتم إحراز تقدم في صفقة تبادل الأسرى.
وفي وقت سابق الخميس، أشار مصدر إسرائيلي لهيئة البث، إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للشرق الأوسط الشهر المقبل، تُعد موعدًا حاسمًا في جدول المفاوضات الجارية بشأن الصفقة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.