غزة / محمد ماجد / الأناضول

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، عن صعوبات تواجه المرضى والطواقم الصحية للوصول إلى المستشفى الإماراتي للولادة بمنطقة تل السلطان غرب مدينة رفح (جنوب).

وقالت الوزارة في بيان عبر تلغرام: "هناك صعوبات بالغة تواجه المرضى والطواقم الصحية في الوصول وتشغيل مستشفى الهلال الإماراتي للولادة؛ في ظل الاستهداف الدائم والمتواصل لمحافظة رفح".

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، احتلت خلاله المعبر الحدودي مع مصر؛ وأغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

كما أجبر الهجوم أكثر من مليون فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد بها حوالي 1.5 مليون، بينهم 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، الأربعاء، إن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفة أمام بوابة المستشفى الإماراتي للولادة بمنطقة تل السلطان.

وحتى الساعة 10:45 "ت.غ" لم تتوفر معلومات عن وجود إصابات.

ومنذ مساء الأحد، ارتكب الجيش الإسرائيلي سلسلة مجازر ضد النازحين في خيام بمناطق غرب رفح زعم سابقا أنها "آمنة"، وذلك رغم صدور أمر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على رفح فورا.

وأسفرت هذه المجازر عن مقتل 72 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة بغزة، و200 قتيل حسب مسؤولة أممية، ويعود التباين في الحصيلة إلى خروج مستشفيات رفح عن الخدمة ووجود إصابات حرجة كثيرة دون تدخل طبي.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة خروج جميع مستشفيات رفح عن الخدمة، باستثناء مستشفى واحد متخصص بالولادة؛ جراء عمليات الجيش الإسرائيلي في المدينة.

ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف المستشفيات والمنظومة الصحية عامة، وأخرج مستشفيات كثيرة عن الخدمة؛ ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع عزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.