سقوط صاروخ بمستوطنة كريات شمونة أطلق من لبنان
واندلاع حريق في المكان، وفق إعلام عبري..
Quds
القدس / الأناضول
سقط صاروخ أطلق من لبنان، الخميس، في منطقة مفتوحة بمستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل، ما تسبب باندلاع حريق.
وعقب دوي صفارات الإنذار، قالت القناة 12 الإسرائيلية: "بعد إطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة سقط صاروخ في منطقة مفتوحة".
وأضافت: "اندلع حريق في منطقة حرجية بالقرب من مدرسة نتيجة سقوط الصاروخ، وتتواجد فرق إطفاء في المنطقة".
في المقابل قال "حزب الله" في بيان، إنه "شن هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على تموضعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة كريات شمونة وأصابت أهدافها بدقة".
وأضاف أن الهجوم "جاء رداً على اعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
ولفت الحزب في بيان آخر انه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع جل العلام بمسيرة انقضاضية "أصابت هدفها بشكل مباشر".
وكان الحزب قال في وقت سابق اليوم إن عناصره استهدفوا صباح الخميس ثكنة برانيت الإسرائيلية بقذائف المدفعية الثقيلة و"أصابوها إصابة مباشرة".
يأتي ذلك غداة أحد أكثر الأيام كثافة بالهجمات من جانب "حزب الله"، إذ رصد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إطلاق 60 صاروخا من لبنان.
وجاءت هذه الصواريخ ردا على سلسلة غارات جوية إسرائيلية بالعمق اللبناني طالت منطقة البقاع شرق البلاد، وأسفرت عن قتيل و19 جريحا، وفق بيانات لحزب الله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الخميس، مهاجمة "أهداف لحزب الله في أكثر من 10 مناطق مختلفة جنوب لبنان خلال ساعات الليل" بينها "مخازن أسلحة، ومبانٍ عسكرية، ومنصة إطلاق صواريخ"، ووصف الهجوم بأنه "واسع النطاق".
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن إسرائيل كثَّفت غاراتها، الخميس، على قرى وبلدات الجنوب عامةً، وقضاء مرجعيون خاصة الذي "شهد ليلا صعبا وحافلا بالغارات الجوية الإسرائيلية" وفق تأكيدها.
ومنذ 3 أسابيع تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من "حزب الله" على اغتيالها القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو/ تموز الماضي.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض لبنانية في الجنوب، وهضبة الجولان السورية المحتلة، فضلا عن الأراضي الفلسطينية.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق"، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل الحرب التي تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وخلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.