شمال غزة يباد.. وفاة اثنين مرضى داخل مستشفى تحاصره إسرائيل
وتدمير الجيش مولد الكهرباء التي تعتمد عليه في ظل انقطاع التيار الكهربائي، بحسب منير البرش مدير عام وزارة الصحة بغزة..
Gazze
غزة/ الأناضول
توفي اثنان من المرضى، السبت، داخل المستشفى الإندونيسي في محافظة شمالي قطاع غزة، التي تتعرض لعملية إبادة من الجيش الإسرائيلي منذ 15 يوما.
وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، إن "اثنين من المرضى استشهدوا في قسم العناية بمستشفى الإندونيسي بعد حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى وتدمير مولد الكهرباء التي تعتمد عليه في ظل انقطاع التيار الكهربائي".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي كثف استهدافه للمنظومة الصحية شمال القطاع، في محاولة واضحة لإخراجها عن الخدمة.
وقالت الوزارة في بيان وصل إلى الأناضول: "الاحتلال الإسرائيلي يعزز استهدافه للمنظومة الصحية شمال قطاع غزة، من خلال حصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية".
والسبت، توغلت الدبابات الإسرائيلية شمال قطاع غزة وصولا إلى بوابة المستشفى الإندونيسي بمنطقة الشيخ زايد وقامت بمحاصرة المستشفى وهدم جزء من أسواره، وفق مصادر طبية للأناضول.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية الطوابق العلوية لمستشفى "العودة" ثلاث مرات، ما أسفر عن إصابة عدد من الطواقم الطبية، بحسب بيان صدر عن المستشفى.
يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة الجيش الإسرائيلية حملة الإبادة التي ينفذها في شمالي القطاع منذ 15 يوما عبر قصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية كاملة إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات القتلى والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها من القوات الإسرائيلية أو منعها من تأدية مهامها.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.