الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

"صحة غزة": إسرائيل دمرت بنية المشفى الإندونيسي قبل إجلاء مرضى إليه

حذرت الوزارة من وفاة المرضى والمصابين الذين أجبرتهم إسرائيل على الإجلاء من مستشفى "كمال عدوان" إلى "الإندونيسي" الجمعة..

Mohammed Abudoun  | 28.12.2024 - محدث : 28.12.2024
"صحة غزة": إسرائيل دمرت بنية المشفى الإندونيسي قبل إجلاء مرضى إليه

Gazze

غزة/ الأناضول

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، إن الجيش الإسرائيلي دمر البنى التحتية للمستشفى "الإندونيسي" بمحافظة الشمال قبل إجلاء مرضى إليه بشكل قسري من مشفى "كمال عدوان" الجمعة، محذرة من فقدان بعضهم للحياة بسبب عدم توفر المستلزمات.

وأضافت الوزارة في بيان: "ليلة قاسية مرت على المرضى والمصابين الذين تم إجلاؤهم قسرا إلى المستشفى الإندونيسي الليلة الماضية، وهم في وضع مزر وصعب للغاية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات".

وتابعت: "بدء العد التنازلي لفقدان حياتهم، في ظل احتجاز الاحتلال لمعظم الكادر الصحي (التابع لكمال عدوان)، حتى لا يلتحقوا بالمرضى في المستشفى الإندونيسي".

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي "دمر البنية التحتية للمستشفى الإندونيسي مسبقا قبل إجلاء المرضى قسرا إليه".

وناشدت الوزارة المؤسسات والجهات المعنية بضرورة "إيجاد حل عاجل للمرضى والمصابين المتواجدين داخل المستشفى الإندونيسي".

والجمعة، قالت وزارة الصحة إن الجيش الإسرائيلي أخلى "بعض المرضى من مستشفى كمال عدوان تحت تهديد السلاح إلى المستشفى الإندونيسي الذي قام الاحتلال بتدميره قبل عدة أيام".

وجاءت عملية إجلاء المرضى ضمن عملية عسكرية أطلقها الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في منطقة مستشفى "كمال عدوان" ومحطيه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى المتواجدين في المشفى قسريا واعتقل بعضهم وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها.

وتسببت العملية بخروج آخر مستشفى رئيسي في محافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل، فيما اقتاد الجيش مدير المشفى حسام أبو صفية، وعشرات من أفراد الطواقم الطبية إلى التحقيق، وفق بيان لوزارة الصحة.

وقبل إعلانه عن العملية بساعات، نفذ الجيش عمليات نسف ضخمة في المحافظة بالتزامن مع شنه غارات جوية مكثفة وعنيفة في محيط المستشفى أسفرت إحداها عن مقتل أكثر من 50 فلسطينيا في قصف مبنى مقابل لمقر المشفى.

ويمعن الجيش الإسرائيلي بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ أكثر من شهرين، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش و"إبادة المدن" وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال المئات منهم.

وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.