صدمة في إسرائيل بعد فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن "الخَزْنَة"
يُطلق مسمى "الخزنة" على سجن "جلبوع" لشدة تحصينه أنشأ السجن بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح عام 2004 تحتجز إسرائيل فيه أسرى فلسطينيين متهمين بتنفيذ عمليات داخل إسرائيل
Quds
القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول
يُطلق مسمى "الخزنة" على سجن "جلبوع" لشدة تحصينه
أنشأ السجن بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح عام 2004
تحتجز إسرائيل فيه أسرى فلسطينيين متهمين بتنفيذ عمليات داخل إسرائيل
بينيت: هذا حدث خطير يلزم جميع الأجهزة الأمنية بالتحرك
صدم فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن "جلبوع" الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، باعتبار السجن من أكثر السجون إحكاما.
ووصف معلقون، فرار المعتقلين من خلال نفق نجحوا في حفره على مدى عدة أشهر، من داخل زنزانة إلى خارجه، بأنه مشابه تماما لما يجري في الأفلام.
ويُوصف السجن في إسرائيل بأنه "سجن الخزنة" بسبب إحكام الإجراءات فيه، لمنع أي محاولة فرار منه.
وكتب المعلق الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في تغريدة على تويتر "كما هو الحال في الأفلام، هذه ليست المرة الأولى، في يوليو/تموز 1958 اندلعت ثورة عنيفة من قبل السجناء في السجن، هرب 66 سجيناً، قتل 11 وحارسان آخران، تم القبض على الجميع؛ عام 2014، حفر سجناء أمنيون نفقا، لكن تم كشفه وإحباط محاولة الهروب".
ومن جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "دراما في أحد أكثر السجون تحصينا في إسرائيل: في الصباح الباكر، اكتشفت مصلحة السجون اختفاء الأسرى بعد ساعات قليلة من تمكنهم من الفرار، عبر نفق حفر في السجن".
وبحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية، فإن سجن جلبوع "يقع في شمال فلسطين (إسرائيل) أُنشأ بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في العام 2004 بالقرب من سجن شطة، في منطقة بيسان".
وأضافت "يعد السجن ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948".
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "يعتقد مسؤولو السجن أن الستة فروا عبر نفق يصل خارج جدران السجن تمكنوا من حفره خلال الأشهر القليلة الماضية".
وأضافت "أفاد جهاز الأمن العام (الشاباك) أن السجناء نسقوا مع أشخاص خارج السجن باستخدام هاتف محمول مهرب، وكان لديهم سيارة هروب في انتظارهم".
واستنادا الى الصحيفة فإنه "تم ملاحظتهم تمت لأول مرة من قبل المزارعين المحليين الذين أبلغوا الشرطة عنهم، بعد أن اعتقدوا أنهم لصوص".
وقالت "اكتشف أن السجناء الستة قد فروا قرابة الساعة الرابعة فجرًا، خلال عملية العدّ (الصباحي)".
ونقلت عن مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية، وصفه عملية الهروب بأنها "فشل أمني واستخباري كبير".
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقالت "بدأت الدراما في السجن الأمني، الذي تأسس في أعقاب الانتفاضة (الثانية) في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويعتبر من أفضل السجون تحصينا في البلاد، حوالي الساعة 4:00 صباحًا، لكن التحقيقات الأولية تُظهر أن الهروب حدث في الساعة 01:30".
وأضافت "من المعروف أن هناك فجوات عديدة في خط السياج الفاصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية في منطقة جلبوع، يعبر من خلالها العديد من الأشخاص بدون تصاريح".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نشر قوات كبيرة قرب الجدار الفاصل حول منطقة جنين، شمالي الضفة الغربية، التي ينحدر منها المعتقلون.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن سلطة السجون الإسرائيلية قررت توزيع باقي المعتقلين في السجن، الذين يقدر عددهم بنحو 400، على سجون أخرى.
وأضافت "تم نشر مئات عناصر شرطة حرس الحدود في مكان الحادث".
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف "في الصباح تم اطلاعي على الهروب من سجن جلبوع، ويجري التحقيق في الحادث حاليا من قبل مفوض مصلحة السجون".
وبدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول "تحدث رئيس الوزراء نفتالي بينيت صباح اليوم مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف في أعقاب هروب السجناء الأمنيين من سجن جلبوع، وأكد أن هذا حدث خطير يلزم جميع الأجهزة الأمنية بالتحرك".
وأضاف "يتم اطلاع رئيس الوزراء على آخر المعلومات حول عمليات البحث وهو سيجري مشاورات وفق الحاجة".