أنقرة/ الأناضول

استنكر طلاب في جامعة هارفارد خطاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيك سوليفان الذي جادل فيه بأن هجمات إسرائيل على غزة "ليست إبادة جماعية".

جاء ذلك أثناء كلمة سوليفان، الأحد، خلال فعالية في مدرسة كينيدي التابعة لجامعة هارفارد في الولايات المتحدة.

وردا على سؤال من أحد الطلاب حول رأيه في القصف الإسرائيلي على غزة حتى في ظل اتفاق وقف إطلاق النار، قال سوليفان إنه يتفق مع أن إسرائيل "بالغت" فيما يتعلق بالتسبب بالوفيات بين المدنيين، لكنه جادل بأن هذا لا يفي بتعريف "الإبادة الجماعية" بموجب القانون الدولي، وفق زعمه.

ووصف هجمات إسرائيل على غزة بأنها "مأساة"، مضيفا: "لم أقل أبدا إنها كانت إبادة جماعية لأنني لا أعتقد أنها كانت إبادة جماعية".

وأكد أن المدنيين في غزة ليس لديهم وسيلة لمغادرة المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الوضع "لا يعفي إسرائيل من مسؤوليتها" لكنه "يكشف عن صعوبة الظروف".

وزعم أنهم فعلوا كل ما هو ضروري للحد من مقتل الفلسطينيين في الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وخلال كلمته، استنكر مجموعة من الطلاب تصريحات سوليفان التي تبرر هجمات إسرائيل.

ورفع الطلاب لافتة في القاعة التي كان سوليفان يتحدث فيها، كتب عليها "قتل 51 ألف فلسطيني ليس دفاعا عن النفس".

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.