"طوفان الأقصى" يزيد المخاطر على الاقتصاد الإسرائيلي
عملية عسكرية سبقتها خطة إصلاح القضاء تزيدان المخاطر ضد اقتصاد إسرائيل..
Quds
القدس / الأناضول
تعيش إسرائيل لحظات ترقب عشية استئناف أسواق المال العالمية تعاملاتها للأسبوع الجاري، اعتبارا من يوم غد الإثنين، وتأثيرات عملية "طوفان الأقصى" على الشيكل (العملة المحلية).
وحاليا، يصرف الدولار الأمريكي وفق سعر إغلاق جلسة أول أمس الجمعة، بـ 3.86 شيكلا، بحسب بيانات بنك إسرائيل على موقعه عبر الإنترنت.
بينما أغلق المؤشر الرئيس لبورصة تل أبيب بانخفاض 8 بالمئة في ختام جلسة اليوم، مقارنة مع إغلاق جلسة الجمعة، وسط تأثر كبير لأسهم البنوك، والتأمين، والإنشاءات والعقارات.
ويقول موقع "غلوبس" المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، إن "الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس، مصحوباً بالخلاف الاجتماعي والسياسي في إسرائيل (خطة إصلاح القضاء)، قد يؤدي إلى المزيد من انخفاض قيمة الشيكل.
وأضاف الموقع في تقرير له اليوم، إن التأثيرات لن تتوقف على الشيكل وأسواق المال، "بل قد يؤدي إلى ارتفاع علاوات المخاطر ضد الاقتصاد الإسرائيلي".
وإلى جانب الكلفة المرتفعة للحرب، فإن وزارة المالية وبنك إسرائيل سيكونان بمواجهة ضعف الشيكل، ومحاولة الحفاظ على سعر منطقي ضمن النطاق الحالي.
إلا أن أسعار الصرف في التعاملات ما قبل الافتتاح، تظهر أن سعر صرف الشيكل يبلغ 3.95 مقابل الدولار الواحد، في حال بقاء المخاطر الحالية قائمة حتى بدء تعاملات الإثنين.
وقد يكون التصنيف الائتماني لإسرائيل، الضحية الاقتصادية والمالية المقبلة، في حال طال أمد الحرب، الأمر الذي قد يدفع وكالات التصنيف مثل موديز، وستاندرد آند بورز، إلى خفض تصنيف إسرائيل، بحسب "غلوبس".
وقال الموقع: "قد تكون هناك عملية عسكرية أطول من العمليات السابقة وأكثر صعوبة، حيث يمر اقتصاد إسرائيل بفترة حساسة.. ويبتعد المستثمرون حاليا عن الأسواق، وذلك بسبب الإصلاح القضائي الذي تجريه الحكومة".
وخلال وقت سابق اليوم، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، على اعتماد وضع "حالة الحرب".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 313 فلسطينيا وإصابة 1990 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 600 في إسرائيل، بالإضافة إلى أكثر من 2000 جريح.