دولي, إسرائيل

عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى

خلال المظاهرة المركزية الأسبوعية وسط تل أبيب، وفق "يديعوت أحرنوت"

Said Amori  | 01.06.2024 - محدث : 03.06.2024
عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى

Israel

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول

تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، السبت، في مدينة تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء انتخابات مبكرة.

وتتزامن مطالبات الشارع الإسرائيلي بعقد صفقة "عاجلة" لتبادل الأسرى، بعد ما ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن الجمعة، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

فيما قالت حركة حماس، إنها ستتعامل "بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى"

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة)، إنّ عشرات آلاف الإسرائيليين شاركوا في المظاهرة المركزية التي تنظم أسبوعيًا في ساحة كابلان وسط تل أبيب، حيث طالبوا بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية تؤدي للإفراج عن المحتجزين في غزة.

وخلال مشاركتهم بالمظاهرة، طالب ذوو الأسرى بغزة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتبني الصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة.

ووفق "يديعوت أحرنوت"، قال ذوو الأسرى بعدة كلمات ألقوها أمام المتظاهرين في تل أبيب: "قولوا نعم للصفقة".

وفي مدينة القدس، تظاهر آلاف الإسرائيليين، أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بهدف الضغط من أجل إبرام صفقة تبادل وإجراء انتخابات مبكرة، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية.

وهتف المتظاهرون ضد نتنياهو، وطالبوا بإقالته وإجراء انتخابات مبكرة، وفق الهيئة.

ويُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحا آخر قدمته مصر وقطر، وأعلنت حماس موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في 6 مايو/ أيار الماضي.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومن خلال المفاوضات مع حماس فقط، بادلت إسرائيل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة مؤقتة مع الفصائل استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023

وتتحدث إسرائيل حاليًا عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، فيما أعلنت حماس في 26 مايو/ أيار الجاري تمكنها من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية في غزة، دون الكشف عن عدد محدد، وهو ما نفته إسرائيل.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.