عيون الاسرائيليين على زيارة بايدن للسعودية
تترقب إسرائيل، زيارة بايدن، ولكن عينها على ما ستتمخض عنه زيارته إلى السعودية
Quds
القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول
يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، الى إسرائيل في مستهل جولة من ثلاث محطات تشمل أيضا فلسطين والسعودية.
وهذه هي الزيارة الشرق الأوسطية الأولى لبايدن كرئيس، وتستمر حتى السابع عشر من يوليو/تموز الجاري.
ويعقد بايدن العديد من الاجتماعات ويشارك بعدة فعاليات، ولكن الأنظار موجهة إلى السعودية حيث سيطرح رؤيته للشرق الأوسط.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في ايجاز للصحفيين في واشنطن، الثلاثاء: "في المملكة العربية السعودية، سيلتقي الرئيس بالقيادة السعودية بهدف تعزيز شراكتنا، كما سيعقد اجتماعات ثنائية مع عدد من قادة الشرق الأوسط الآخرين، قبل اختتام الرحلة بقمة مع دول مجلس التعاون الخليجي+3".
وأضاف: "في تلك القمة، سيدلي (بايدن) ببيان هام حول استراتيجية إدارته-رؤيته- لمنطقة الشرق الأوسط".
ولم يكشف سوليفان عن فحوى هذه الرؤية.
ولكنه أشار في مستهل إيجازه الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: "الأهداف الأساسية للرئيس بايدن عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط واضحة ومباشرة: منطقة تتمتع بمزيد من الاستقرار وعدد أقل من الحروب التي يمكن أن تجذب الولايات المتحدة إليها، وهي منطقة أقل احتضانا للإرهاب الذي يهدد الأمريكيين".
وأضاف: "هي منطقة تساعد في معالجة أمن الطاقة العالمي في وقت تعصف فيه الحرب الروسية ضد أوكرانيا بأسواق الطاقة العالمية، وهي منطقة لا تستطيع فيها قوة أجنبية السيطرة أو اكتساب ميزة استراتيجية على الولايات المتحدة، وهي منطقة تحرز تقدمًا نحو حقوق إنسان أكبر وكرامة إنسانية أكبر".
وأشار سوليفان إلى أن الرئيس بايدن سيسعى في اجتماعاته في هذه الرحلة، إلى "الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في اليمن وتعزيزه؛ وتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة؛ وتقديم الدعم المادي للشعب الفلسطيني مع حماية رؤية حل الدولتين؛ والتنسيق بشأن التهديد متعدد الأوجه الذي تشكله إيران".
وقال أيضا إن بايدن يسعى إلى "تعزيز أهداف أمن الطاقة والأمن الغذائي للولايات المتحدة وحلفائنا في مواجهة العدوان الروسي في أوكرانيا، مع تعزيز الانتقال للطاقة النظيفة بمرور الوقت؛ وحشد الدعم لشركاء الشرق الأوسط لمبادرات مهمة في مجال التكنولوجيا والبنية التحتية؛ والدعوة العلنية والخاصة للقيم العالمية بما في ذلك التقدم في حقوق الإنسان والإصلاح السياسي".
وتترقب إسرائيل، زيارة بايدن، ولكن عينها على ما ستتمخض عنه زيارته إلى السعودية.
وقال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في مقال بموقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي: "سيبدأ بايدن رحلته في إسرائيل، لكن تركيزه ينصب على السعودية ودول الخليج. سيكون فوزه الرئيسي هو موافقة المملكة العربية السعودية على زيادة إنتاج النفط بشكل كبير وحقنه في الأسواق العالمية".
وأضاف: "عشية الانتخابات النصفية، يحتاج بايدن إلى زيارة إسرائيل، وخطوة إلى الأمام في التطبيع الإسرائيلي مع دول الخليج، لتهدئة الانتقادات في واشنطن بشأن إذابة العلاقات مع (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان، ولتحقيق إنجاز في السياسة الخارجية باعتباره الشخص الذي استطاع توسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط".
واستدرك يادلين إن بايدن سيطلب من إسرائيل تقديم مبادرات باتجاه الفلسطينيين، حيث تشترط الرياض إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية قبل الموافقة على تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وقال في هذا الصدد: "يمكن لإسرائيل الشروع في تجديد الحوار مع السلطة الفلسطينية، ليس بالضرورة كمفاوضات سياسية ولكن كخطوة شاملة لتعزيز الحكم والحياة اليومية في السلطة الفلسطينية- اقتراح نوع من خطة مارشال للفلسطينيين".
ويصل بايدن، عصر الأربعاء، إلى إسرائيل في مستهل جولة تقوده إلى الأراضي الفلسطينية ثم السعودية.